مصدر مسؤول: تفاقم معاناة النازحين في محافظة أبين
أوضح مصدر مسؤول عن مخيمات النازحين، أن أوضاعهم الإنسانية زادت سوءا بسبب ضعف التدخلات من المنظمات العاملة في المجال الإنساني والإغاثي بمحافظة أبين جنوبي اليمن.
وقال مدير عام الوحدة التنفيذية بمحافظة أبين “ناصر المنصري” إن معاناة النازحين في المحافظة تضاعفت خلال الأشهر الأخيرة في ظل ضعف التدخلات الإنسانية لإغاثتهم.
وقال “المنصري” لوسائل إعلام محلية: نظرًا لعدم الاستجابة لمناشداتنا المستمرة، تواجه عشرات الآلاف من النازحين ظروفًا قاسية بفعل تهالك معظم مساكنهم المكونة من الخيام والطرابيل والقش التي لا تقي من تقلبات الطقس.
وأشار إلى معاناة النازحون في المحافظة من تفشي الأمراض والأوبئة وأوضاع معيشية صعبة، تستدعي من المنظمات الدولية والجهات الحكومية سرعة التدخل لتخفيف معاناتهم.
وقال المنصري, أن ظهر يوم الأربعاء الماضي 11 ديسمبر نشب حريق في مخيم للنازحين من أبناء محافظة الحديدة في منطقة ميكلان – جول السادة بمديرية خنفر، نتج عنه حريق 50 مأوى.
وأضاف: الآن أصبحت أسرة نازحة تعيش أوضاعًا صعبة وأصبحت تلك الأسر يفترشون الأرض، ومعرضون لعوامل الطقس القاسية بعد أن التهم الحريق كل ممتلكاتهم.
وأشار إلى أنه لا توجد أي استجابة من قبل المنظمات لإيواء الأسر النازحة التي تعرض مأواها للحريق، وأن فاعل خير تبرع بـ 50 سلة غذائية للأسر المتضررة.
وناشد المنصري رئاسة الحكومة والسلطات المحلية في المحافظة والمنظمات الدولية والإنسانية والجهات ذات الصلة وفاعلي الخير بسرعة التدخل وتقديم المساعدة الإنسانية العاجلة نظرًا للوضع الصعب الذي يعانيه النازحون المتضررون.
ومؤخراً تراجعت المساعدات الإغاثية التي تقدمها مفوضية اللاجئين التي كانت تقدمها للنازحين خلال السنوات الماضية، بسبب تراجع تمويل الخطط الإنسانية، وظهور بؤر صراع جديدة في السودان وفلسطين وأوكرانيا.
جدير بالذكر أنه يعيش في محافظة أبين أكثر من 11 ألف أسرة نازحة أغلبها من محافظات البيضاء وتعز والحديدة، ومن مديرية مودية نزحوا نتيجة الانتهاكات والقصف المستمر لمناطقهم من قبل الحوثيين وتنظبم القاعدة الإرهابي.