اليمن

ماهي مراحل إسقاط نظام الحوثي؟.. تحليل غربي يجيب

رأى تحليل غربي أنه لابد من حدوث ثلاث متغيرات أو مراحل ستؤدي إلى سقوط النظام الحوثي التابع لإيران في اليمن.

ووفقا للتحليل الذي نشرته مجلة ناشيونال انترست وكتبه كل من آري هيستين والمحلل ناثانيال رابكين, فإن مراحل سقوط الحوثي لابد أن تكون من الداخل اليمني.

وقال التحليل إن المرحلة الأولى تتطلب التغيير وتصاعد الغضب العام بسبب المظالم التي يشعر بها الشعب اليمني، والتي ربما كانت مرتبطة في المقام الأول بالظروف الاقتصادية، ولكن ربما أيضا بالغضب إزاء فرض آرائهم الدينية التي تتعارض مع معتقدات غالبية السكان.

وأشار إلى أن هناك حاجة في المرحلة الثانية إلى فقدان التأييد أو الدعم من الدوائر الانتخابية النخبوية الرئيسية، والتي قد تتكون من البيروقراطيين الحوثيين أو القبائل المتحالفة معهم والتي يعتمد عليها النظام لقمع المعارضة.

والمرحلة أو المتغير الثالث لابد أن يؤدي عدم الاستقرار إلى إحداث شرخ داخل الطبقة القيادية، مدفوعاً بضغوط خارجية على النظام أو صراعات داخلية على السلطة؛ وقد تنشأ صراعات السلطة بشكل عضوي داخل النظام المفترس والسري، ولكنها قد تتسارع بفعل أحداث مفاجئة ومهمة، مثل وفاة أو اغتيال شخصيات رئيسية داخل قيادته.

وأكد التحليل أن هذه العوامل مجتمعة من شأنها أن تجعل النظام في حالة من الفوضى، عاجزاً عن الحفاظ على قبضته القاسية على عشرين مليون يمني. وهذا بدوره من شأنه أن يخلق زخماً قد يجد النظام صعوبة متزايدة في عكس مساره.

واعتقد كاتبا التحليل أن كيفية تطور هذه العملية لا تخضع لسيطرة أي جهة، ولا تخضع لسيطرة أي قوة خارج اليمن.

التجربة السورية

واستدل الكاتبان بالتجربة السورية التي تشير إلى أن الاستمرار في الضغط والتنسيق مع قوى المعارضة سيكون أكثر فعالية من محاولة التفاوض مع نظام مكرس للقمع الداخلي والعدوان الخارجي.

وشدد الكاتبان على أن الحوثيين، مثلهم كمثل الأسد، سوف يفقدون السلطة ذات يوم وسوف يتذكر اليمنيون من ساعدهم في وقت حاجتهم ومن لم يساعدهم ومن الأهمية بمكان مواصلة الضغط العسكري والسياسي والاقتصادي.

حرمان الحوثي من الشرعية

ويشكل حرمان النظام من الشرعية والفرص لتحويل المساعدات الأجنبية عنصراً أساسياً في هذا الجهد وتُظهِر تجربة الأسد أن هؤلاء الطغاة لا يدومون إلى الأبد وأن الاستثمار في علاقات دبلوماسية طويلة الأجل معهم هو رهان خاسر.