اليمن

وفد روسي يناقش مع رئاسة الانتقالي فتح القنصلية في عدن

ناقش وفد روسي رفيع المستوى مع رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي في العاصمة المؤقتة عدن الثلاثاء، الترتيبات اللازمة لإعادة فتح قنصلية موسكو في عدن خلال الفترة القليلة القادمة.

ورأس الوفد الدبلوماسي الروسي السفير ألكسندر كينشاك، مدير إدارة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالخارجية الروسية، وضم القائم بأعمال سفير روسيا الاتحادية لدى بلادنا يفغيني كودروف، وممثلين عن الخارجية ووزارة الدفاع الروسية.

وعقد الوفد لقاء موسعا مع قيادة المجلس الانتقالي ممثل في علي عبد الله الكثيري، القائم بأعمال رئيس المجلس

ورحب الكثيري في مستهل اللقاء، بالسفير كينشاك والوفد المرافق له، ناقلاً إليه تحيات الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، معبراً عن سعادته بهذه الزيارة.

وأكد الكثيري ترحيب المجلس الانتقالي الجنوبي بالخطوة الاستراتيجية المهمة التي اتخذتها القيادة السياسية الروسية، ممثلة بفخامة الرئيس فلاديمير بوتين بإعادة فتح القنصلية وعمل السفارة الروسية من العاصمة عدن، مبديا استعداد المجلس الانتقالي الجنوبي لتوفير كافة التجهيزات الأمنية واللوجستية والفنية التي تمكّن البعثة القنصلية و الدبلوماسية الروسية من القيام بعملها.

وجرى خلال اللقاء، استعراض تطورات الأوضاع الاقتصادية والإنسانية في العاصمة عدن وعموم محافظات الجنوب، وما وصلت إليه من حالة متفاقمة فاقت قدرة المواطن على التحمّل، بالإضافة إلى الجهود العسكرية والأمنية التي تبذلها القوات المسلحة الجنوبية لترسيخ الأمن والاستقرار ومكافحة الإرهاب.

ولفت الكثيري إلى أن المجلس الانتقالي، يأمل بأن يكون لروسيا الاتحادية تدخلات واسعة في القطاعات الحيوية، وفي مقدمتها قطاع الكهرباء والطاقة، ودعم المشاريع التنموية في العاصمة عدن وبقية المحافظات، استكمالاً لدورها التاريخي في دعم هذه القطاعات في بلادنا.

ومن جانبه، عبّر السفير كينشاك عن سعادته بزيارة العاصمة وحفاوة الاستقبال التي حظي بها والوفد المرافق له من قبل قيادة المجلس الانتقالي، مؤكداً أن الخطوة التي اتخذتها حكومة بلاده بإعادة فتح القنصلية الروسية في عدن هي نتاج حقيقي لما تشهده من حالة أمنية مستقرة وعودة مؤسسات الدولة، كما أنها تعد مؤشرا لما يمكن أن تلعبه روسيا من دور فاعل وتنسيق مشترك في مختلف المجالات.

وجدد السفير كينشاك دعم حكومة بلاده للجهود التي من شأنها أن تفضي إلى وقف الحرب وإحلال السلام العادل والشامل، الذي يأخذ بعين الاعتبار حضور جميع الأطراف الفاعلة على الأرض، وفي مقدمتها المجلس الانتقالي، واستعدادها لبذل أقصى الجهود في هذا الجانب.