الوزير حميد يشارك في الورشة العربية – الأوربية حول الهيدروجين الأخضر
شارك وزير النقل اليمني الدكتور عبد السلام صالح حُميد، اليوم، في ورشة العمل العربية الأوروبية بشأن مشروع التأسيس لسلسلة الإمداد للهيدروجين الأخضر.
وتُنفذ الورشة بالتعاون مع الإتحاد الأوروبي والأكاديمية العربية للعلوم والتكنلوجيا والنقل البحري وإدارة النقل والسياحة بجامعة الدول العربية، وذلك على هامش الدورة الـ37 لمجلس وزراء النقل العرب الذي يعقد في مقر الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا بالإسكندرية.
وثمن الوزير حميد هذا التنظيم المشترك من قبل رئاسة الأكاديمية وادارة النقل والسياحة بالأمانة العامة لجامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي، مستعرضاً تجربة الأكاديمية العربية للعلوم والتكنلوجيا والنقل البحري كتجربة ملهمة ومثمرة أسهمت في تنمية الشباب الطلاب في المنطقة العربية وإعدادهم لمستقبل مهني ناجح
واشار وزير النقل، الى أهمية الورشة التي تجمع بين الخبرات العربية والأوروبية لمناقشة أحد أهم المواضيع الراهنة في مجال الطاقة المستدامة، وهو “تأسيس مشروع سلاسل إمداد الهيدروجين الأخضر” لمواجهة التحديات البيئية الراهنة والمستقبلية وتوفير حلول لطاقة نظيفة تلبي الاحتياجات المستقبلية المستدامة، لافتاً إلى إن انعقاد الورشة يأتى بالتزامن مع انطلاق فعاليات مؤتمر المناخ باذربيجان في الدورة التاسعة والعشرون لمؤتمر الأطراف في إتفاقية الأمم المتحدة الأطارية بشأن تغير المناخ خلال الفترة من11 الى22 نوفمبر 2024م تحت شعار تضامناً من أجل عالم أخضر.
وبين الوزير حُميد، بأن مؤشرات انبعاثات ثاني أكسيد الكربون العالمية وفقاً لتقرير ميزانية الكربون العالمية الناتجة عن حرق الوقود الاحفوري سيصل عام 2024م نحو 41,6 مليار طن وهو رقم قياسي مرتفع هذا العام لينحرف العالم بذلك عن مساراته الهادفة لتجنب المزيد من الظواهر المتطرفة والمدمرة، موضحاً بأن تأسيس سلاسل إمداد الهيدروجين الأخضر يتطلب تضافر الجهود واستثمار الموارد بشكل فعال، وتبادل الأفكار والتجارب وطرح رؤى من شأنها أن تلبي احتياجات الجميع، وتطوير استراتيجيات عملية تعزز من فعالية سلاسل الإمداد.
واكد، وزير النقل، ان الهيدروجين الأخضر اصبح اليوم خياراً واعداً للدول المتنافسة على التحول نحو مصادر الطاقة الخضراء ولا سيما أنه يقدم فرصاً لإدماج القطاعات التي يصعب تحييدها من الكربون كالصناعات الثقيلة والطيران والتجارة البحرية، وقد تزايد هذا الاتجاه العالمي مؤخرا خاصة في ألمانيا والاتحاد الأوروبي للحفاظ على ريادتها في الانتاج الصناعي والتكنولوجي.. مشيداً بالتجارب الناجحة لبعض الدول العربية وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية، وذلك لتعزيز مكانتهما كقادة في هذا القطاع اقليمياً وعالمياً للتحول نحو الطاقة المتجددة وتنوع اقتصادها بعيداً عن الاعتماد على النفط، متطرقاً الى أن بلادنا حباها الله بالموقع الإستراتيجي وتتميز بمقومات استثمارية مُتعددة ومحطة جذب للاستثمارات، نظرًا لامتلاكها شريط ساحلي يمتد بمسافة أكثر من 2500كم على ضفاف البحر الأحمر وخليج عدن والبحر العربي مما يبين بوجود مناطق عديدة مميزة لعمليات الاستثمار فيها وتقديم الخدمات اللوجستية المتكاملة، تخدم عمليات إقامة مشاريع عملاقة لصناعة النقل البحري.