اليمن

في عهد الاخوان .. تحويل أقدم مركز بحثي في تعز إلى مقبرة من الجيل الخامس

ذكرت مصادر إعلامية أن أقدم محطات البحوث الزراعية في اليمن آلت إلى مقبرة لأعضاء تنظيم الإخوان في تعز جنوب غرب اليمن.

وأوضحت المصادر أن هذه المركز البحثي العلمي بعد مرور 7 أعوام من تحويله إلى مقبرة، إلا أنها ما زالت مثار جدل وقضية رأي عام في المجتمع المحلي من المحافظة.

واضافت المصادر أن موجة تهكم من النشطاء انتشرت عقب تبنى القيادي الإخواني البارز حمود المخلافي مهمة تسوير المقبرة رسميا وبشكل معلن، وخاصة أنه وضع شعار مؤسسته نبني المستقبل على بوابة المقبرة الرئيسية ليعتبرها ناشطون ساخرون أنها تقدم قبورًا من الجيل الخامس حد تعبيرهم في إشارة إلى الجيل الخامس من الاتصالات .

يشار إلى أن القيادي الإخواني خصص ثلث المساحة الإجمالية لمزرعة الأبحاث والتي تقدر بـ13 هکتارًا كـمقبرة فيما تم اقتلاع أشجار الجوافة والمانجو والتفاح والبرتقال ليتم تأجير ما تبقى منها بالشراكة مع مكتب الأوقاف بتعز لأحد المستثمرين الإخوان.

وعبرت مصادر حكومية عن خيبة أملها بتدمير هذا المركز البحثي الأقدم في اليمن منذ بداية السبعينات من القرن الماضي بسبب اقتلاع قوات المخلافي لكل سلالات الأشجار المحسنة باعتبارها نتاج مجهود بحثي دام عشرات السنوات، وهي أصول وراثية ذات قيمة علمية مهمة بل وحولت جزءا منه إلى ثكنات عسكرية.

وأعربت المصادر عن قلقها من تضرر المكتبة الزراعية التي تضم دوريات وكتب زراعية في جميع مجالات العلوم الزراعية وأخرى خاصة بالباحثين من كتب ومراجع خاصة ووثائق بحثية لأبحاث لم تكتمل بعد، وحواسيب مليئة بالوثائق الواقعة في المبنى الذي بات مقرًا للمدفعية الثقيلة.

وكانت هذه المحطة البحثية الزراعية التي تضم عدة مبانٍ حكومية تعرضت للنهب للمرة الأولى في 2016، بعد أن نهبت مجاميع المخلافي ورشة البحوث الزراعية وحراثات زراعية ومخازن مشروع الحفاظ على التربة والمياه الجوفية ونهبت مخازن مكتب الزراعة والري التي تحوي مبيدات محرمة ومحرزة على قضايا تهريب مسجلة لدى السلطات القضائية.

يشار إلى أن السلطة المحلية والنقابات المعنية قد نددت بما تم في هذا المرفق البحثي الزراعي من دمار مريع وطالب رئيس تكتل نقابات تعز ورئيس نقابة موظفي محطة البحوث الزراعية للمرتفعات الجنوبية، حمود مقبل وبعد طفح شبكة المجاري داخل حقول مزرعة البحوث الزراعية بتصويب وتصحيح وضع هذا المرفق المهم بعيدا عن الإساءة لرفات الشهداء الذين تم دفنهم هناك بشكل ارتجالي وفي ظروف الحرب مع المليشيات الحوثية تجنبا لأي ردة فعل لذوي الضحايا.