مقالات

تقزم الحوثي وشموخ فائزة البعداني في إب

في الوقت الذي لم يتجرأ فيه أحد من الرجال ليقيم فعالية بمناسبة الأعياد الوطنية سبتمبر وأكتوبر ، كانت الأستاذة القديرة والمربية الفاضلة فائزة البعداني مديرة مجمع السعيد التربوي للبنات بمدينة إب ، هي من تقدمت بشجاعة وأقامت فعالية وطنية تخللت أناشيد وطنية رددتها طالباتها في طابور الصباح بالمدرسة التي تديرها.

جن جنون الحوثي وأنتفخت أوداج غضبه ، وقام مدير المركز التعليمي متعاملاً نحوها بإستياء ويحيلها إلى التحقيق.

لكي تعرفوا الفرق وتعرفوا من هو الحوثي أكثر.

في المناطق المحررة قامت فعالية كهذه فقام محافظ تعز بتكريم المديرة.

وفي المناطق التي لم تتحرر قامت تلك الفعالية في المدرسة فقام الحوثي ليحيل مديرة المدرسة للتحقيق.

أدعت ميليشيات الحوثي عبر مدير المركز التعليمي ان الاعتراض كان بسبب الرقص وهو ادعاء كاذب ، مع العلم ان الطالبات لم يقمن إلا بالترديد ورفع الإعلام والفيديو شاهد على ذلك.

فالاعتراض كان ناتج عن توجه الميليشيات الحوثية المنزعج من الأعياد الوطنية والساعية لطمس الهوية الوطنية في التعليم.

الكل يعرف من هي الأستاذة فائزة البعداني ، رمز الشرف والعفة ورائدة التربية والقيم ، في مدرستها لم يتجرأ أحد من الذكور ان يدخل من البوابة لحوش المدرسة ، ولم يتجرأ أحد للوقوف على قارعة الطريق عند خروج الطالبات.

هي المرأة التي مثلت محافظة إب خير تمثيل والكل يشهد لها بالنجاح والالتزام ، ويمنحها التقدير والاحترام.

ترشحت في عام 2006 لعضوية المجلس المحلي بالمحافظة ففازت بفارق سبعة الف صوت في مديرية الظهار التي تعتبر شبه مغلقة تنظيمياً ومضمون الفوز فيها للطرف الثاني الذي نافسته فائزة.

والسبب أن هناك اجماع في إب نحوها بمختلف التوجهات والكل يشيد بها ، فالجميع متفقون أنها الأفضل والأحسن ، وهذا الأمر اكتسبته من دورها التربوي الذي تقوم به.

ثم يأتي الحوثي ويدعي أنها تجعل الطالبات يرقصن في المدرسة ، لا يا أذناب إيران أنتم مزعجين من المديرة الوطنية التي رفضت طالباتها أن يرددن الصرخة التي جئتم لتلقينها ورددن أمامكم بالروح بالدم نفديك يا يمن ، ومنزعجون قيام هذه المرأة بالاحتفال بالأعياد الوطنية في طابور الصباح ليكون صفعة في أوجاهكم وتحدياً أمامكم لأن ذلك حدث في مناطق سيطرتكم ، ففائزة البعداني تقلدت وسام النضال والشجاعة الوطنية لأنها الوحيدة التي اقامت فعالية كهذه في المحافظات التي يسيطر عليها الحوثي ، واستحقت الاحترام أكثر لأنها اقامت فعاليتها في المناطق التي لم تتحرر مما يجعلها ذات افضلية واستحقاق اشادة على فعاليات مثيلة لها في المناطق المحررة.

تقزم الحوثي أمام بنت إب الشامخة كشموخ بعدان ، والتي جعلت جميع أبناء إب فخورون بها بل جميع أبناء اليمن ، فلقد وجهت رسالة قوية للحوثي مفادها إن إب ليست حاضنة لكم ، وسيأتي اليوم الذي تتحرر وتعود لحضن الوطن.

فإب برجالها ونساءها هويتهم وطنية ولن تتقبل التجريف ولن تظل مستعبدة.