إب إقليم الجند ورمزها رشاد العليمي
يجب على أولئك أن يعرفوا أن محافظة إب جزء من إقليم الجند ، وتشكل مع شقيقتها تعز كيان موحد له مميزات لا توجد في غيره ، فلا داعي أن يأخذوا إب ليسحبوها نحو اتجاه آخر كانت عليه من قبل ولا زالت عليه حالياً ، فإب يجب أن تتجه نحو تعز لا اتجاه آخر.
ويجب على أبناء إب أن يعرفوا من يجب أن يكونوا ، فهم من يمثلون إب ولا داعي لأن يتربع أحد على الإعلام يريد أن يمثل إب وهو من خارجها ويريد أن يظهر أبناءها بشكل التبعية خلفه.
نعم إب تعاني من الحوثي ، استبداد وجرائم وانتهاكات وسلب ونهب واحتقار وغير ذلك.
والحديث تلك الجرائم يرفض الاستغاثة بشخص لتحريرها كمتصدر للمشهد الإعلامي مستخدماً ما يحدث فيها لترميق شخصه ليقوم بعمل دراما إعلامية يريد من خلالها أن يثبت أن إب ورقة في يديه تطالب وتستغيث به.
فهنا يتضح أنه يستخدم ما يحدث في إب بما يخدمه شخصياً ، ولا يهمه تحرير إب من أجل أن تتخلص من الحوثي بل من أجل أن يعود هو ، وهو بهذه الطريقة لا يحترم إب ولا يحترم الدولة التي تشكل كيان عام ويجب الحديث من منطلقه.
إب اليوم يجب أن تمضي وفق مسار وحدة وتوحد اقليم الجند ، لافشال المؤامرة التي تحاك والعاملة لعدم توحد إب مع تعز ليظل هذا الأقليم تحت سيطرة الأطراف المتصارعة التي تبحث عن مصلحتها الحزبية والشخصية وتجعل اقليم الجند يدين بالتبعية ويظل كحلبة صراع ، منقسماً بين المحرر واللامحرر ، معانياً من الأطراف التي تسيطر على المحرر والتي تسيطر على اللامحرر ، وهي معاناة حالية وسابقة سواءً في حالة ان اتفقوا أو اختلفوا.
استغاثة إب من الحوثي ومطالبها بالتحرير ترفعها للدولة ، وليست لشخص أو فرد.
فإب مدنية وقانونية وتحترم نفسها ، والقضاء على ميليشيات الحوثي لا تتم عبر المطالبة بفرد ليحرر ، فهذا يعني الانتقال من مرحلة تبعية إلى اخرى ومن سيطرة شخصية إلى أخرى ، وانما المطالبة بالدولة لتحل الدولة محل الميليشيات ، وتتحقق المصلحة العامة بدل الخاصة.
عدة أسباب تجعلنا في إب نعتبر الدكتور رشاد العليمي هو رمزنا حالياً ونرفض غيره.
كمؤتمريين وكل مناهضين للحوثي ، يعتبر هذا الرجل قيادي مؤتمري وقف ضد الحوثي من بداية الأمر وله موقف ثابت ومسار نظيف ، لم يكن من الذين تحالفوا مع الحوثي في البداية ، ولم يكن من الأطراف التي عادت لتتخادم مع الحوثي مؤخراً .
ثانياً لأنه رئيس الدولة القانوني ، واذا كان هناك مطالبات للتحرير في إب فلتتم لهذا الرجل كونها مطالبة للدولة ، أما من يريد ان يُظهر أن إب تستغيث به وهو في مرتبة أدنى من مرتبة العليمي ، فهذا شخص لا يحترم نفسه ولا يحترم الدولة ويريد أن يُظهر أن إب لا تحترم نفسها.
ثالثاً لأن العليمي من أبناء تعز وأقليم الجند ، وهو أحن على إب وأقرب لها من غيره.
معاً نحو وحدة اقليم الجند والالتفاف خلف الرئيس رشاد العليمي ، والتوجه نحو توحد إب وتعز ، بطريقة تقضي على التبعية التي كانت سبب الفشل في المحرر وبقاء الحوثي في الذي لم يتحرر ، والانتقال لمرحلة جديدة تخلصه من التبعية التي كان يعيشها منذ أكثر من عشرة قرون من الزمن.