مقالات

قراءة في زيارة عضو مجلس القيادة العميد طارق صالح لمنكوبي الخوخة

تعد الزيارة الميدانية لعضو مجلس القيادة الرئاسي العميد طارق صالح زيارة متوثبة من أعلى مسؤول حكومي رفيع لمدينة الخوخة الساحلية العاصمة المؤقتة لمحافظة الحديدة المحررة.

ولا نريد هنا أن نسرف في الأوصاف بل نعكس الحقيقة الواضحة دون رتوش لأنه منذ التحرير لم تتبرع حكومتنا العتيدة أن توفد حتى ولو مسؤولا بدرجة وزير أو نائب رئيس وزراء أو حتى رئيس الوزراء ذاته إلى هذه المناطق المحررة من محافظة الحديدة على الرغم من النكبات والمناسبات الكثيرة التي حدثت فيها سواء كانت مناسبات مؤلمة أو يجتاحها الفرح والسرور والاحتفال باي من المناسبات الوطنية لنقول إننا فعلا جزء من هذه الحكومة.

ومع تعيين العميد طارق محمد صالح عضوا في مجلس القيادة الرئاسي حتى تقاطر على الساحل الغربي ومنه الحديدة عدد من الوزراء كان منهم وزير الدفاع السابق ووزير الاعلام الحالي وربما سياتي رئيس الوزراء أو غيره من المسؤولين لزيارة هذا الجزء الاصيل من اليمن الغربي اسمه تهامة التي لا يستطيع أحد تجاوزها حتى ولو كان معظمها اليوم ما يزال يرزح تحت نير العصابة الحوثية و متحوثيها ممن ينتسبون لأرض تهامة اليمن.

لقد أثلجت صدور أبناء الخوخة ومنكوبي الجشة على وجه الخصوص هذه الزيارة المفاجئة من نائب مجلس القيادة الرئاسي ورئيس المكتب السياسي للمقاومة الوطنية العميد طارق صالح واعادت الأمل اليهم بانهم جزء لا يتجزأ من المناطق المحررة وخاصة بعد أن ترأس جلسة للسلطة المحلية لمناقشة همومهم لنقول إننا فعلا تحت كنف دولة ولسنا فقط مجرد رعايا نستقطب أنشطة المنظمات الإنسانية باعتبارنا مجرد نازحين أو في أسوأ الحالات مهجرين من قبل مليشيات لا ترحم أحدا ولا تعرف إلا سياسة استعباد اليمنيين كما هو مغروز في أدمغة زعمائها الرسيين .

إنها زيارة تاريخية فعلا للعميد طارق للعاصمة المؤقتة لمحافظة الحديدة بكل المقاييس من مسؤول رفيع في الدولة اليمنية التي نحارب سويا لاستردادها في صنعاء والتي لم نجدها حتى في عدن.

والأروع في هذه الزيارة الحديث عن التحرير وعن استرداد الجمهورية والدولة من الحديدة وصولا إلى العاصمة الأسيرة المحتلة صنعاء التي يواصل نظام طهران الارهابي إيصال سفرائه ومدوناته الاستعبادية إليها.

فأبناء الحديدة في المناطق المحررة هم فعلا بحاجة ماسة إلى مشاريع التخطيط الحضري ومشاريع الكهرباء والتعليم والصحة من أهم المشاريع التي تحتاجها الخوخة اليوم وهذا التأكيد على هذه المشاريع ليس لمجرد الحديث العابر أو الإنشائي ولكنه عندما يصدر من مسؤول رفيع فهناك الخطط والموازنات والدعم الحكومي الذي أصبح اليوم على المحك.