اهتمامهم بصادق الأحمر واهمالهم للمواطن
لمدة أربعة أشهر منذ خروجي من سجن ميليشيات الحوثي وأنا مرجوم في المناطق المحررة لم يستجب أحد لعلاجي.
لا وزير الإعلام ولا رئيس الحكومة ولا مجلس القيادة ولا بقية المسؤولين وكلهم يعلمون بالأمر.
الجميع استثمر ما تعرضت له إعلامياً أمام الإعلام ليستدلوا على ما يمارسه الحوثي من جرائم بحقنا كيمنيين وهذا جميل ولكنهم لم تتحرك ضمائرهم ويقوموا بواجبهم تجاهنا ويعالجونا ويحلوا مشاكلنا ، ولأننا أيضاً تعرضنا لمحاربة وتهميش من قبل الدولة من قبل أختطافنا وتعذيبنا فقد تعرضنا أيضاً لذلك بعد خروجنا لنصبح ضحية الحوثي وضحية مسؤولي الدولة بنفس الوقت ، والأسوأ من ذلك أنهم بلغوا المواقع الالكترونية بعدم نشر أي مقالات نتحدث فيها عن معاناتنا حالياً وعدم الاستجابة لنا من قبل الدولة ، لكي نظل بحالنا السيئ ومعاناتنا الدائمة.
القصة طويلة جداً عن كيفية ما تعرضنا له من محاربة من الاخطبوط والعصابات داخل الدولة خلال ثمان سنوات ونوعية الأساليب الخبيثة التي مورست ضدنا.
خرجنا بعد السجن مشردين متعبين نفسياً وصحياً مما فعله الحوثي بنا، وتجاهل الدولة ومسؤوليها تجاهنا زادنا ألماً واحباطاً بل وقهراً.
حاولنا أن نكابر ونظهر أننا أقوياء حتى لا تتشفى الحوثية بنا، ولكننا أصبحنا مجبرين على أن نصارح بجزء يسير من الحقيقة وليست الحقيقة كلها.
على العموم الأهتمام بالجرحى والمشردين والأسرى أولى من الأهتمام بزيارة صادق الأحمر يا مجلس الرئاسي ويا دولة، فلا تقوموا بالسنة وتتركون الفرض.