اليمن

صمت صنعاء يكسره تشييع رموز الجمهورية

أدى القمع الحوثي لسكان العاصمة المحتلة صنعاء, إلى التعبير اليومي عن رفضهم لعودة كهنوت الإمامة إلى المناطق القابعة تحت مليشيات إيران في اليمن.

ويجد الناس في صنعاء، تشييع الجنائز فرصة للتعبير عن حالة السخط من سلطة الإرهاب الحوثية، حيث يمثل حضور التشييع بأعداد هائلة صورة أخرى من صور الرفض للمشروع الحوثي, كما حدث في تشييع الأديب الكبير عبدالعزيز المقالح.

ومثل رفض عائلة فقيد الجمهورية المقالح للمشاركة الحوثية الإمامية التي عرضها المدعو محمد علي الحوثي لطمة جمهورية ورفضا للمنظومة الحوثية التي فرضتها على مجتمع صنعاء.

وعمل الكهنوت الحوثي على طمس هوية هذا الرجل، وأراد أن يمحو صدى صوته عبر إذاعة صنعاء إبان اندلاع الجمهورية، وخنق حروف قصائده، وينتهك قدسية الأدب والأدباء حين أقدم على تغيير مناهج التعليم التي كانت تحمل بعض قصائد المقالح، واستبدلها بقصائد لشعراء ينتمون لمذهبه ويدينون له بالولاء.

المقالح كان هامة جمهورية لم يتزعزع حتى الرمق الأخير عن فكرة المواطنة المتساوية التي تنادي بها مبادئ الجمهورية، قاتل بالكلمة ضد صوت الإمامة وناضل في سبيل إحياء قيم التعايش طيلة حياته، ولأن المقالح يعد رمزاً جمهورياً، عمدت الحوثية إلى إهانته والتقليل من شأنه بل ومحاربته، وأبرز صور الحقد عليه هو ما صنعته بمناهج التعليم.

وسجل الحضور الجماهيري الكبير من مختلف المحافظات إلى وداع أحد رموز الجمهورية ومبادئها والحشود الهائلة التي تسير خلف جنازته استفتاء على الجمهورية ورفضا لعودة الإمامة الحوثية وأن هناك حالة رفض شديد، وأن الأمر مسألة وقت حتى يحين موعد فجر يوم القيامة في صنعاء واندلاع ثورة التجديد الجمهوري.