إب المستغيثة بالضالع وكل الجنوب
أمام كل هذا الاستبداد والنهب والتسلط والجرائم التي تحدث في محافظتنا إب والذي عرضها للظلم والتشويه وزعزع أمنها واستقرارها، يجب أن ندرك نحن أبناء محافظة إب أن ما يحدث اليوم ليس إلا نموذجاً مما تعانيه إب منذ ألف سنة، وان مشكلتنا الحقيقة ليست مع الهاشمية فقط المتمثلة بالحوثية حالياً وانما مع الهضبة الزيدية والاستعلاء الزيدي علينا الذي نحن ضحيته ماضياً وحاضراً.
إب الحميرية نسباً، والشافعية السنية مذهباً ، واللغلغية لهجةً كما أطلق عليها أعداءها المستبدين فيها ، تعد الأقرب إلى الجنوب.
تقع إب بين أربع جهات ، الهضبة التي تعاني منها ، وتهامة التي تعاني نفس معاناتها ، وتعز ذات المشكلة المعقدة حالياً ، والضالع الجنوبية المحررة ، وتعد الثلاث الجهات غير الهضبة من الأقرب إلى إب إلا أن الضالع الجنوبية تعد الأكثر قرباً بحكم الترابط والتداخل والاعتبارات الكثيرة التي تبين أن الضالع جزء من إب وإب جزء من الضالع بل ان إب جزء من الجنوب كله.
تاريخيا تعتبر إب بلاد ذو الكلاع الحميري الذي كان يحل في مديرية حبيش حصن شباع ، ومن هذا المنطلق تكون الأقرب للجنوب الذي يعتبر الأكثر قرباً والأصح نسباً حميرياً.
بينما أقدم القبائل في إب وأعرقها تعود أصولها للجنوب الضالع ويافع ولحج والبان بل وحتى حضرموت، وهذا ما يعني أن وجود الجنوب في إب الأكثر والأقدم حضوراً.
ولوجود الضالع الجنوبية بجوار إب بالاضافة إلى أن هناك قبائل كثيرة في إب يعود أصلها للضالع ، فإن إب مع الضالع تعتبر الأكثر ترابطاً.
اليوم وفي ظل وجود الجرائم الحوثية التي تعانيها إب ، فإن التخلص من كلما جلب لها المعاناة حاضراً وماضياً ، يتطلب أن تتوجه وتلتف نحو الأقرب إليها الضالع وكل الجنوب ، وتستغيث بهم بنداء الجوار والقربى والتأريخ.