صنعاء تواجه حملة التحشيد الحوثية بالرفض وسحب مقاتلين

اكدت مصادر مطلعة في صنعاء، فشل حملة التحشيد والتجنيد التي أطلقتها المليشيات الحوثية الأسبوع الماضي.

وأوضحت المصادر لصحيفة عكاظ، ان حملة التحشيد التي جاءت بتوجيه من زعيم المليشيات عبد الملك الحوثي فشلت في تحقيق أهدافها، مؤكدة أن هناك رفضاً شعبياً واسعاً لاستقبال قيادات المليشيا التي نزلت إلى المديريات والقرى.

وأفصحت المصادر أن رفض القبائل التجاوب مع الحملة الحوثية وطرد مندوبها، دفع المليشيات إلى تهديد القبائل بدفع الثمن ونهب أراضيها وممتلكاتها.

وبحسب المصادر، فإن قبائل بني مطر والحيمة غرب صنعاء وقبائل بني حشيش وأرحب طلبت من أبنائها في جبهات المليشيات سرعة العودة في ظل الانتهاكات المستمرة من قبل قيادات الحوثي ونهبهم للأراضي،

وأشارت الى أن مدير مكتب الرئاسة الانقلابية أحمد حامد شكل فريقاً من جهاز الأمن الوقائي لمعرفة أسباب ودوافع فرار المقاتلين ورفض القبائل القتال في صفوف المليشيا ووضع حلول سريعة.

ولفتت المصادر إلى أن تقارير الفريق اتهمت القيادات «أبو حيدر جحاف وأبو علي الشامي وعبدالمحسن الطاؤوس وعبدالله يحيى الحاكم ومحمد عبدالكريم المتوكل» بالفشل في التجنيد والوقوف وراء فرار أكثر من 7 آلاف مقاتل من الجبهات.

وذكرت أن غالبية مقاتلي الحوثي الذين فروا من الجبهات بدعوة من قبائلهم وجهتهم القبائل بالتوجه إلى مناطق الشرعية حفاظاً على أرواحهم وبعضهم يحاول الالتحاق بالجيش الوطني.

وكانت تقارير حقوقية أكدت تجنيد مليشيا الحوثي نحو 800 مقاتل بينهم 200 طفل خلال الأسبوعين الأولين من الشهر الجاري، وجميعهم جرى استقطابهم من «الدورات الطائفية» بعد غسل أدمغتهم، ووفقاً لمصدر حقوقي، فإن كل المجندين ليسوا من أبناء القبائل بل من الفئة المستضعفة من المهمشين والأيتام والفقراء.