لجنة الصليب الأحمر تعلن نجاح المرحلة الأولى من تبادل الاسرى في اليمن
أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، يوم الجمعة، نجاح المرحلة الأولى من عملية تبادل الاسرى بين الحكومة الشرعية ومليشيا الحوثي.
وقالت اللجنة الدولية، التي تشرف على العملية، في تحديث إنها “اكتملت عمليات الإفراج اليوم، وتم نقل 318 محتجزًا سابقًا بأمان”.
وأضافت: “شهد اليوم لحظات مؤثرة، حيث تم لم شمل الأمهات والأخوات والآباء والأطفال والإخوة مع دموع الفرح”.
وأوضحت أنه “سيتم غداً نقل المزيد من المحتجزين إلى ديارهم عبر المزيد من الرحلات”.
ومن المتوقع أن تنطلق غدا السبت المرحلة الثانية من عملية التبادل، عبر أربع رحلات جوية، الأولى من (صنعاء – الرياض)، وعليها 19 من أسرى التحالف، بينهم 16 سعوديا، و3 سودانيين)، فيما الرحلة الثانية ستنطلق من (أبها – صنعاء)، تحمل 250 أسيرا حوثيا.
وسيشهد اليوم نفسه بحسب مصادر، نقل، 100 أسير حوثي من (المخا – صنعاء)، ونقل نجل وشقيق العميد طارق صالح من صنعاء إلى الرياض.
وفي المرحلة الثالثة سيتم نقل 106 أسير حوثي من مارب الى صنعاء، مقابل 88 مختطفا وأسيرا من صنعاء إلى مارب بينهم الصحفيون الأربعة المختطفون في سجون الميليشيا منذ سنوات والمحكوم عليهم بالإعدام، إضافة ثلاثة من أقارب نائب الرئيس السابق علي محسن صالح، وفق المصادر.
وتعد عملية التبادل هذه ثاني أكبر صفقة بين الأطراف اليمنية منذ بدء الحرب التي أشعلت فتيلها مليشيا الحوثي المدعومة من إيران عام ٢٠١٤، سبقها إطلاق أكثر من 1000 مختطفا منتصف أكتوبر (2020)، أغلبهم من الحوثيين، والتي جاءت بعد جهود محلية وأممية ودولية مضنية استمرت لسنوات.
ومنذ أكثر من عامين تعثرت جهود متكررة لإبرام صفقة تبادل أخرى بين الحكومة والحوثيين، سواءً جزئية أو وفق مبدأ “الكل مقابل الكل”، حيث أنهار اتفاق جزئي وشيك عقب اجتماعات مكثفة في الأردن في رمضان الماضي، وذلك بالتزامن مع تصعيد عسكري حوثي في جبهات القتال لاسيما نحو مارب، ورفض الميليشيا الالتزام ببنود الهدنة الأممية التي أعلنتها الأمم المتحدة مطلع أبريل 2022.
وفي مارس الفائت اتفق الفريق الحكومي مع وفد الحوثيين في سويسرا على الإفراج عن 887 مختطفا وأسيراً من الجانبين، بينهم الصحفيون الأربعة واللواء محمود الصبيحي واللواء ناصر هادي شقيق الرئيس السابق، وشملت الصفقة (706) مقاتلاً حوثياً تم أسرهم في جبهات القتال، مقابل 181 شخصا من المدنيين والقادة العسكريين الذين اختطفوا من منازلهم ومقار اعمالهم عقب سيطرة المليشيات على صنعاء، الى جانب سعوديون وسودانيون وقعوا في الأسر أثناء مشاركتهم في القتال ضمن قوات التحالف.