اليمن

إرهابية حوثية مقابل أربعة صحفيين.. ماهي قصتها؟

اشترطت مليشيا الحوثي مقابل إطلاق سراح الأربعة الصحفيين الذين حكمتهم بالإعدام، الافراج عن امرأة مهمشة جندتها المليشيات لتنفيذ عمليات إرهابية في الجوف شمال شرق اليمن .

وذكرت مصادر إعلامية، أن الإرهابية الحوثية سميرة مارش، والمتهمة بقتل أكثر من 10 ضباط وجنود وعشرات الجرحى واستشهاد 25 مواطن في تفجير سوق الحزم بمحافظة الجوف.

واوضحت المصادر، أن مارش جرى اليوم إطلاق سراحها في عملية التبادل الثالثة للأسرى والمختطفين في سجون المليشيات الحوثية مقابل الأربعة الصحفيين المدنيين المحكوم عليهم بالاعدام .

وأشارت إلى أن هذه الإرهابية البالغة من العمر 32 عاما تنوّعت عملياتها بين استهداف أطقم عسكرية ومطعم شعبي وآليات نقل للجيش وزرع عبوات على جانبي الطرق وتفجيرها.

وأكدت المصادر أن المليشيات الحوثية استطاعت تجنيدها بطريقة استغلالية بعد مصرع زوجها المهمش في مديرية المتون بالجوف مشيرة إلى أنها و بعد اشهر من مقتل زوجها جاءت تطالب المليشيات بمرتبه لمعاناتها مع أطفالها الأيتام من الفقر مشيرة إلى بداية تجنيد الإرهابية الحوثية مع مساومة الحوثيين لها براتب زوجها مقابل العمل مع الجماعة الإرهابية .

وذكرت المصادر أنها وافقت تحت ضغط الحاجة وتلقّت دورات عن العبوات الناسفة وتركيبها وتفجيرها على يد مجموعة قيادات حوثية في صنعاء وبعد التدريب أرسلوها الى مدينة الحزم عاصمة الجوف التي كانت حينها تحت سيطرة الشرعية ، وحددوا مهامها هناك وتم ربطها ببعض العناصر الموالية لهم لتتولى قيادة الخلية الإرهابية في التفجيرات وزرع العبوات الناسفة التي أدت إلى استشهاد العشرات من المدنيين في المحافظة.

وبحسب المصادر فقد ادعت سميرة أنها تعمل فراشة في احد المستوصفات بالحزم وسكنت غرفة نائية اتخذت منها منطلقا ومقرا لتخزين العبوات والتخطيط للجرائم مع عناصر اخرين جندهم الحوثيون على مدى شهور.

وتابعت المصادر رواية قصتها عندما كانت  تذهب الى سوق الاثنين في المتون والذي كان يسيطر عليه الحوثيون وتتسلم العبوات والمبالغ المالية من المشرف الحوثي المسؤول عنها وكانت تعبر بسهولة في النقاط كونها امرأة وتعود بالعبوات الناسفة الى مدينة الحزم لتشرف على التفجيرات الإرهابية من قبل الخلية الإرهابية التابعة لها واكبر عملياتها كانت تفجير سوق الحزم الذي ذهب ضحيته 25 شهيدا وعشرات الجرحى .

وكانت سميرة مارش، تستغل تعاطف المجتمع مع المهمشين في تحركاتها وتنقلاتها لزرع العبوات او الربط والتواصل بين افراد الخلية الذين تم القبض عليهم معها وأقروا جميعا بأنها من كانت توجههم وتمنحهم الحوافز المالية ومعدات التفجير وتحدد لهم الزمان والمكان المستهدف..

يذكر أن المليشيات الحوثية صدمت عندما تم إلقاء القبض عليها مع الخلية الإرهابية وعلى مستوى قيادات حوثية رفيعة  لكشف أسلوب إرهابي حوثي من أساليب تجنيد النساء في المناطق المحررة في كل من مأرب وشبوة وتعز وعدن وغيرها.

و ظلت المليشيا الحوثية تطرح اسم سميرة مارش في كل جولة تفاوض ومؤخرا ربطت مصير اربعة صحفيين حكمت عليهم بالإعدام بالافراج عن الإرهابية الحوثية لتبييض وجهها القبيح بقصص وأكاذيب إعلامية .