اليمن

الحوثية تدشن مراكزها الطائفية لاستقطاب اكثر من مليون طفل

دشنت مليشيا الحوثي اليوم السبت، مراكزها الصيفية الطائفية لاستقطاب وتجنيد أكثر من مليون طفل، وغسل أدمغتهم بالأفكار المحرفة المستوردة من حوزات قم الإيرانية.

وكانت وكالة سبأ بنسختها الحوثية، ذكرت امس أن ما تُسمى اللجنة العليا للدورات الصيفية ستبدأ السبت، دوراتها الصيفية (الطائفية) التي تنظمها للعام 1444ھ تحت شعار “علم وجهاد” انطلاقا من مختلف المدارس والمساجد في عموم مناطق الجماعة.

وقالت الوكالة، إن الدورات الصيفية يعمل فيها 20 ألف عامل في المحافظات والمديريات وستنظم خلال إجازة العطلة في تسعة آلاف و100 مدرسة مفتوحة ومغلقة في صنعاء والمناطق الخاضعة لسيطرة الانقلابيين مستهدفة مليوناً و500 طالب وطالبة.

ونقلت الوكالة عن القيادي عبدالله الرازحي المعين من قبل المليشيا وكيلا لوزارة الشباب ورئيس اللجنة الفنية للأنشطة والدورات الصيفية، انه تم تنفيذ أكثر من مليون نشاط (طائفي) استهدف أكثر من 733 ألف طالب وطالبة العام الماضي.

وحولت مليشيا الحوثي المدارس والمساجد التي تقيم بداخلها المراكز الصيفية إلى بؤر وفقاسة خصبة لاستقطاب الأطفال وتلقي وتعلم أفكارها الطائفية المحرفة، وغسل أدمغتهم وتحويلهم إلى قنابل موقوتة وأدوات لمشاريع الموت الحوثية الإيرانية تحت مسميات وعناوين خدّاعة.

وأفادت مصادر مطلعة أن مليشيا الحوثي اعتمدت موازنات ضخمة، تقدر بمئات الملايين من الريالات لتجهيزات المراكز وأنشطتها رغم فرض أغلب احتياجات تلك المراكز من خلال الجبايات والإتاوات على رجال المال والأعمال وكبار التجار في مناطق سيطرتها.

ونوهت بأن تدشين المراكز الصيفية سيصاحبه حملة إعلامية واسعة من قبل وسائل إعلام المليشيات بالتزامن مع حملة جبايات من قبل مشرفيها وعناصرها بحجة دعم أنشطة تلك المراكز الطائفية.

وحذرت المصادر من خطورة المراكز الصيفية الحوثية، التي ستنشئ جيلا عقائديا طائفيا لا يحمل الهوية اليمنية والعربية الأصيلة، كما تتخذ الجماعة من المراكز غطاءً لتجنيد الأطفال بأعداد كبيرة وتدفع بهم وقودا لحروبها العبثية وتشكل تهديدا لدول المنطقة والإقليم.

وفي وقت سابق، قال فريق الخبراء الدوليين المعني باليمن، إن المخيمات الصيفية والدورات الثقافية التي تستهدف الأطفال والبالغين تشكل جزءًا من استراتيجية الحوثيين لكسب الدعم لأيديولوجياتهم وتشجيع الناس على الانضمام إلى القتال وتحفيز القوات.

وذكر أن بعض البالغين يشاركون في هذه الدورات حتى لا يخسروا استحقاقات العمل أو المساعدات الإنسانية أو خوفا من الانتقام لعدم المشاركة فيها، على سبيل المثال “تعرضت امرأتان رفضتا المشاركة في الدورات للاحتجاز والاغتصاب”.