دعم الاستجابة الإنسانية في اليمن.. ارقام وحقائق

تهامة 24، عدنان حجر
اعلن الانقلابيون الحوثيون في سبتمبر2014م الحرب على اليمن …وعلى مدى 8 سنوات حتى مطلع العام 2023م ووفقا لتقارير دولية حصلت اليمن على دعم دولي كبير بل وخيالي جدا كما وصفه خبراء اقتصاد وان الميليشيات الحوثية هي من استفادة من هذا الدعم بنسبة كبيرة وبتواطئ كبير من الأمم المتحدة.
الدعم الدولي المعلن
على مدى 8 سنوات حرب وأكثر حظيت اليمن وفقأ ليمن ديلي نيوز باستجابة انسانية في العالم وصفها عاملون في المجال الإنساني بثاني أغلى استجابة انسانية في العالم بعد سوريا. وحصلت اليمن على نوعين من التمويل والدعم الدولي الاول الدعم المعلن وهو مبلغ 43 مليار دولار لخطط الاستجابة الإنسانية ودعم العملة الوطنية ومساعدات اخرى .
السعودية والإمارات في المقدمة
وفي إطار الدعم المعلن فإن السعودية قدمت 18مليار دولار منها 9 مليار دولار كدعم لخطط الأمم المتحدة، و9 مليار أخرى خارج خطة الاستجابة الإنسانية. منها 4 مليار دولا كودائع في البنك المركزي لدعم انهيار العملة الوطنية .. والإمارات قدمت 7مليار دولار موزعة بين مساعدات ووديعة بلغت 300 مليون دولار وبقية دول مجلس التعاون الخليجي قدموا 11 مليار دولار والولايات المتحدة الأميركية 5 مليار دولار والاتحاد الأوروبي 2 مليار دولار .توزعت على ثلاثة مجالات هي الدعم السياسي، المساعدات الإنسانية والمساعدات التنموية .
أما النوع الثاني من الدعم يمكن تصنيفه بالدعم غير المعلن اي لم يتم الإعلان عنه رسميا لانه تم الحصول عليه في شكل هبات ومساعدات وهو الدعم الذي قدمته بريطانيا واليابان وتركيا ودول أخرى في مشاريع انسانية ومساعدات نقدية ..كما أن ذلك المبلغ 43 مليار دولار لم يشمل الدعم المقدم لحكومة الشرعية اليمنية من قبل التحالف العربي والمجتمع الدولي لإنهاء انقلاب الحوثيين، وتطبيق القرارات الدولية، وكذلك التمويل الايراني الذي يصل شهريا إلى 30 مليون دولار، تقدمه على شكل منح نفطية للحوثيين..
ارقام صحيحة وغير ملموسة
هذه الأرقام المعلنة كما وصفها الدكتور عبدالقادر الخراز الذي كان يشغل رئيس الهيئة العام للبيئة بالحكومة اليمنية في تصريح لـ”يمن ديلي نيوز ”
بأنها واقعية وصحيحة ولا يستطيع أحد إنكارها لكنها غير ملموسها على الأرض وهي كفيلة بتحويل اليمن إلى دولة غنية ..فبيانات توزيعها مقارنة بالاستفادة الإنسانية منها واسهامها في عملية التنمية كان بعيدا عن الواقع ..
ورغم حجم التمويلات الضخمة كما قال الخراز إلا انها لم تحقق شيئا على الأرض، فضلا عن أن 70-80% من التمويل يذهب لصالح الحوثيين. اي أن الذين أعلنوا الحرب الانقلابيين حصدوا من ذلك الدعم ما يصل إلى 70-80% بين مساعدات إنسانية واغاثية ومنح مشتقات نفطية واكذوبة تمويل مشاريع نزع الألغام ..وهي نسبة تفوق كثيرا جدا الدعم الذي حصدته مناطق حكومة الشرعية..
الخطة الطارئة والتسهيل الأممي
انتقد الدكتور عبدالقادر الخراز سياسة الأمم المتحدة في تقديمها للمساعدات الانسانية وقال إنها تبني خططا “طارئة” ما يعني أنه لا يوجد فيها “تنمية مستدامة، ولا تصل المساعدات للمحتاجين” وجزء من التمويل يذهب تحت مسمى “تسهيلات” سواء لنافذين حوثيين، او نافذين يتبعون الحكومة…مؤكدا أن المحتاجين لا يصلهم إلا الفتات، من أغذية فاسدة ومواد تالفة، والصالح منها يذهب إلى الحوثيين ودعم جبهاتهم.
مشاريع زرع الألغام
ويتهم الدكتور عبدالقادر الخراز الأمم المتحدة بـضخ تمويلات كبيرة لمليشيا الحوثي وتسلم لها ملايين الدولارات بذريعة تمويل مشاريع نزع الألغام، في حين أنها تدرك أن الحوثيين هم من يقومون بزراعتها.. وما يزالون يقومون بزراعتها ومازالوا يعلنون استمرارهم للحرب من خلال التصعيد العسكري اليومي ورفضهم للسلام من خلال ما يطرحون من شروط تعجيزية على حكومة الشرعية والتحالف والمجتمع الدولي.
الحوثيون واستثمار استمرار الحرب
تهدف الميليشيات الحوثية من استمرار الحرب هو استثمار استمرارها ماليا نحو مزيد من ثراء القادة ومزيد من قتل الشعب وتدمير الدولة وعدم استقرارها لرفضهم السلام ورفض الشرعية والتحالف لحسم الأمر عسكريا أو إجبارهم على السلام ..