أضاحي العيد يعز شراؤها بسبب الغلاء الفاحش
يقترب عيد الاضحى المبارك مع حركة شراء خجولة للأضاحي بسبب ارتفاع مهول في أسعارها وانخفاض القوة الشرائية لغالبية المواطنين في اليمن .
وذكر مواطنون أن أسعار الأضاحي تتراوح بنوعيه، البلدي بين 120-350 ألف ريال يمني، والصومالي بين 150- 180 ألف .
ويقول أحد تجار المواشي إن سبب ارتفاع أسعار الأضاحي يعود إلى احتكار التجار الكبار للماشية، مطالبا الجهات المختصة بضرورة فرض الرقابة والمحاسبة واصفا إقبال المواطنين اليمنيين على شراء الأضاحي هذا العام بـالمتوسط مقارنة بالأعوام الماضية.
وعلى المستوى الأكاديمي الذي يعد من أعلى المستويات المعيشية قال الأستاذ الجامعي الدكتور غسان عبادي إنه يبحث عن “شريك لشراء كبش العيد”.
وأضاف في منشور على حسابه في فيسبوك “كان معي 50 ألف ريال، أخذتها من راتبي وتقشفت وربطت الحزام أنا وأسرتي المكونة من 8 أفراد، كي أشتري كبش العيد، وبقية الراتب خصصته لشراء نصف الراشن المخزون الغذائي الشهري مضيفا، أما كساء العيد، فقد ألغيته وأقنعت أسرتي أن تُعيّد بكساء عيد الفطر الماضي”.
وقال: “حاولت أن أبحث عن شريك لشراء أضحية العيد ولم أجد، فقال لي الدلال (الوسيط) لا يجوز الشراكة إلا في البقر أو الجمال يا دكتور، فعدت إلى منزلي بخفي حنين، بدون كبش العيد”.
من جانبه أكد المواطن أكرم العوذلي لـ”ارم نيوز” إن أسعار الأضاحي هذا العام مرتفعة بشكل جنوني، مع أنها إنتاج محلي، وهذا العام شهدت البلاد أيضاً أمطاراً والأرض زرعت، وليس هناك قحط أو جذب في الزراعة.
واستدرك “لكن للأسف هناك جشع كبير، واستغلال حاجة المواطن، وغياب تام لدور الرقابة الحكومية”مشيرا إلى أن “الكثير أصبح يلجأ إلى أن يستدين قيمة الأضحية.