انهيار جامعة الحديدة بسبب الممارسات الحوثية الفاشلة
وصل أرفع صرح علمي في محافظة الحديدة، وهو جامعتها إلى مرحلة متقدمة من التدهور الإداري والأكاديمي بسبب الممارسات الإدارية الحوثية الفاشلة.
وذكرت مصادر أكاديمية، أن المليشيات الحوثية أوصلت مختلف كليات الجامعة ومرافقها إلى مستوى متردي من نشر الفساد المالي والإداري بين أوساط الأكاديميين والموظفين الإداريين. مشيرة إلى عسكرة الجامعة بالمشرفين والمسلحين الحوثيين وداخل قاعات المحاضرات وبين أوساط المتعلمين والأكاديميين والموظفين.
وأكدت أن الميليشيات الحوثية من خلال قيادتها ومشرفيها والموالين الذين يديرون الجامعة بطريقة الفساد ومزيد من التدمير والتدهور.
وأشارت المصادر إلى أن ما يحدث اليوم في الجامعة تجريد واخذ صلاحيات امناء عموم الجامعة وعمداء الكليات والنواب وإحالة تسييرها الى المشرفين والامنيين الموالين لهم من غير الكفاءات والخبرات ما تسبب في تدهورت كليات الجامعة وتراجع اقبال الطلاب للدراسة فيها.
وذكرت المصادر أن تدهور المباني وعدم نظافتها وهروب العمال يعود إلى نهب موازنات المشاريع المتوقفة والاستيلاء على إيرادات الجامعة وعدم صرف مستحقات العمال الشحيحة ونهب مستحقات الأكاديميين والموظفين الاداريين وانعدام الكهرباء والمياه في كليات الجامعة ومرافقها وانعدام الادوات والمحاليل فاقم الوضع لمزيد من التدهور العلمي.
وتابعت المصادر أن هناك عزوفا من قبل الأكاديميين والإداريين والعمال في أداء واجباتهم بسبب حرمان الميليشيات الحوثية حقوقهم المالية والوظيفية وفرض الفساد وإسناد الاعمال لغير مستحقيها وحرمانهم من المساعدات والمعونات والسلل الغذائية.
وحذرت المصادر من إغلاق الجامعة بسبب تراجع دورها التعليمي وتدني المستويات التعليمية وتراجع اعداد المسجلين في الكليات واتساع دائرة الفساد المالي والاداري.
