مسلحون يواصلون قطع الطريق على قاطرات النفط في مأرب
يواصل مسلحون قبليون قطع الطريق أمام قاطرات نقل النفط والغاز القادمة من مصافي مأرب باتجاه المدينة وذلك احتجاجاً على رفع أسعار الوقود.
وقالت مصادر محلية إن مسلحين قطعوا الخط أمام مقطورات الغاز ومنعوها من التوجه صوب المدينة.
وبحسب المصادر فقد حذر المسلحون القبليون سائقي الشاحنات من مخالفة القطاع.
وكانت اشتباكات اندلعت الثلاثاء الماضي بين قوات عسكرية موالية للحكومة اليمنية ومسلحين قبليين في محيط منشأة صافر النفطية بمحافظة مأرب.
وذكرت مصادر محلية أن ثلاثة مسلحين قبليين على الأقل قتلوا يوم الثلاثاء خلال الاشتباكات التي نتجت عن زيادة في أسعار الوقود بنحو 300% أعلنت عنها الشركة الوطنية للنفط في محافظة مأرب.
وبحسب المصدر، فقد تجمع عشرات المسلحين القبليين مع أسلحة خفيفة ومتوسطة في مديرية الوادي التي تقع بها منشأة صافر لمنع مرور قاطرات النفط احتجاجا على خطوة رفع سعر الوقود.
ونتيجة لذلك، تدخلت القوات الحكومية لفض التجمع القبلي بالقوة، وهو ما تسبب باشتباكات عنيفة خلفت قتلى وجرحى من الجانبين. كما أدت المواجهات إلى مقتل سائق قاطرة كان موجوداً في مسرح القتال.
ويوم الاثنين، رفعت شركة النفط في مأرب سعر صفيحة البنزين (20) لترا من 3500 ريال يمنيا (2.3 دولار أمريكي) إلى 9750 ريالا يمنيا (6.5 دولار أمريكي). وهي زيادة كبيرة لم تتقبلها القبائل المسلحة المحيطة بمنشأة صافر.
ونشرت شركة النفط في مأرب يوم الأربعاء، بيانا قالت فيه إن الزيادة جاءت ضمن الإصلاحات الحكومية المركزية وتوصيات المجلس الاقتصادي الأعلى في عدن لزيادة موارد الحكومة.
وأوضح البيان أن محافظ مأرب سلطان العرادة، الذي هو أيضاً عضو المجلس الرئاسي اليمني، تدخل لدى الحكومة لتخفيض سعر صفيحة البنزين (20 لترا) إلى 8000 ريال يمني.
وتعد أسعار الوقود في مأرب الأقل على مستوى اليمن منذ أعوام نظرا لوجود منشأة صافر النفطية. ووصل سعر صفيحة البنزين حاليا في العاصمة المؤقتة عدن إلى 26000 ريال يمني (17.3 دولار أمريكي).