زوارق سريعة واتصالات متطورة.. الكشف عن استراتيجية الحوثي في خطف واستهداف السفن
كشفت الهجمات الحوثية البحرية وخطف السفن التجارية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، أسلوبا تكتيكيا ايرانيا وتطورا خطيرا من المناورة إلى التعرض العملياتي في الممرات الدولية.
وذكرت مصادر عسكرية وأمنية مطلعة أن ضباط البحرية الحوثية اجتمعوا خلال نوفمبر الماضي مرتين في غرفة العمليات المشتركة بميناء الحديدة، لتحديث استراتيجيات الدوريات. واتفق القادة العسكريون على أن تتكون الدوريات من ثلاث مجموعات، تحتوي كل مجموعة على زورقين سريعين وزورق اتصالات وطائرة بدون طيار.
وأضافت المصادر انه جرى أيضا الاتفاق على تجهيز قوارب بجهاز اتصال دولي AIS، مما يسمح للدوريات بالاتصال بالسفن ومخاطبتها، بينما الطائرات بدون طيار تجمع إحداثيات وصور السفن وتنقلها إلى مراكز العمليات البرية.
اقرأ ايضا: الحوثية تحول “غالاكسي ليدر” إلى غرفة عمليات متقدمة في البحر الاحمر
وأشارت المصادر إلى تحديث إضافي للعمليات الحوثية البحرية في مطلع ديسمبر، بإدخال زورقين إلى تشكيلات الدوريات البحرية، المسؤولة عن زرع الألغام البحرية في حال رفضت السفن المستهدفة التعاون أو في حال واجهت الدوريات سفن حربية معادية فيما فرق الاستخبارات كلفت بتتبع إحداثيات السفن ونقلها إلى “كتائب الصواريخ” البرية.
وأوضحت المصادر أن عشرات الأجهزة المعززة التي ركبتها مليشيات الحوثي الإيرانية على أبراج 4G في الحديدة الساحلية، وفقا لمصادر عسكرية محلية في غرفة القيادة والسيطرة البحرية التي يديرها الحوثيون قد عملت على توسيع نطاق قدرات تتبع السفن البحرية بحوالي 20 ميلا بحريا. مضيفة أن سفينة استخبارات إيرانية مشتبه بها رست في جنوب وشمال البحر الأحمر في 3 و5 كانون الأول/ديسمبر على التوالي.
وكانت المليشيات الحوثية قد بدأت تنفيذ عمليات تكتيكية وارتجال المناورات البحرية ودمج التكنولوجيا الجغرافية المكانية والاستخبارات مفتوحة المصدر في البحث عن السفن التي يجب استهدافها منذ مطلع نوفمبر الماضي، وشرعت بتدريب عناصرها البحرية في فرق الهجوم البرمائية، مع تدريبات تشمل إطلاق صواريخ وهمية تستهدف السفن البحرية الشركية ومحاكاة غارات السفن.