وفاة 458 شخص بحوادث مرورية خلال العام الماضي
قال مدير عام شرطة السير بوزارة الداخلية العميد عمر أحمد بامشموس إن الحوادث المرورية أودت العام المنصرم 2023م بحياة 458 شخصا من مختلف الفئات العمرية في عموم طرقات المحافظات المحررة.
وأوضح العميد بامشموس في لقاء صحفي مقتضب أجراءه معه مركز “الإعلام الأمني” أن ضحايا حوادث السير بلغت العام الماضي 3447 شخصا من مختلف الفئات العمرية في عدادهم 458 شخصا ودعوا الحياة في تلك الحوادث، فيما أصيب 2989 شخصا بإصابات مختلفة بعضهم أصبح لديه عاهة مستدامة تعيق مجرى حياتهم الطبيعية، وخلفت في الاخرين الكثير من الآلام والمآسي والعناء لاسرهم وتكاليف باهضة مقابل العلاج والدواء، مؤكدا أن معظمهم عاشوا تجارب وقصص مأساوية وخاصة الأطفال والنساء.
وأشار العميد بامشموس إن العام المنصرم قد سجل وقوع 3532 حادث مروري في مختلف طرقات المحافظات المحررة خلفت خسائر مادية قدرت 1,920,121,531 ريال ، بالإضافة إلى خسائرها البشرية والاجتماعية، منوها أن الحوادث خلال الفترة نفسها توزعت بين 2263 حادثة صدام، و704حادثة دهس مشاة، و 380 حادثة انقلاب آليات، و 46 سقوط من على مركبات، و 139 حادثة أخرى هرولة وحريق وارتطام سيارات، مبيناً أن الحوادث المرورية توزعت بين المحافظات باعداد متفاوتة جاءت في المرتبة الأولى محافظة مأرب بعدد 1405 حادثة، ثم حضرموت الساحل بواقع 548 حادثة، تليها محافظة تعز بعدد 335، وشبوة 305، ولحج 184 حادث، والمهرة 173، وسقطرى 180، والحديدة 159، وأبين بعدد 116 حادث مروري، وسيئون 96 حادثة، و الضالع 31 حادث.
وارجع مدير عام شرطة السير أسباب حوادث العام المنصرم إلى مخالفات واهمال آداب وقواعد وقوانين المرور، موزعة بين عناصر السير، البشرية منها تبلغ 78% و12% للطرقات و10% للمركبات، قائلاً إن السرعة الجنونية هي العامل المشترك في (92%- 95%) في تلك الحوادث مع العوامل الأخرى، والتجاوزات الخاطئة والخطرة، وإهمال الصيانة الدورية وتفقد المركبات قبل الحركة، والانشغال بغير الطريق مع ضعف الصيانة الفنية للطرقات، وإهمال المشاة، بالإضافة إلى قيادة عديمي الخبرات والأطفال، والحمولة الزائدة، والقيادة بإهمال مع تجاهل علامات وإشارات وشواخص المرور وقواعد السير، وتأتي الدراجات النارية بدورها القاتل لتزيد الطين بلة فتخلق فوضى مرورية عارمة متسببة بالكثير من الحوادث المرورية مخالفة كافة أخلاقيات وقوانين السير، مسببه كوارث إنسانية ومآسي بشرية وندوب عالقة في ذاكرة الشباب، و إعاقات بدنية دائمة لمن نجى من الموت المحقق في حوادثها، وتتضافر تلك الأسباب مع بعضها مشكلة مخاطر وظروف وقوع الحوادث المرورية.
وثمن العميد بامشموس جهود رجال المرور في المحافظات المحررة في ضبط حركة السير على الطرقات والحفاظ على انسيابية السير على الطرقات، مشيراً إلى ضبط المخالفات المرورية التي بلغت 23722 مخالفة مرورية، مشيداً بدور رجال ووسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي في نشر التوعية والثقافة المرورية في أوساط المجتمع، داعياً اياهم للاستمرار بدور فعال مع بذل مزيد من التوعية والإعلام باعتبارها رسالة إنسانية نبيلة ومسؤولية وواجب ديني وطني واجتماعي، مشدداً على ضرورة تضافر الجهود وعلى مختلف المستويات والأصعدة للتخفيف من واقع المرور وحوادثه وآثارها الإنسانية والاجتماعية والمادية المؤسفة والمساوية.
وأكد ارتفاع الحوادث خلال العام المنصرم على ذي قبل من حيث عددها وعدد ضحاياها وآثارها المادية، فمن حيث عدد الحوادث بفارق زيادة عددية بلغت 1032 حادث، و101 حالة وفاة، و1167 إصابة ، و448,002,531 ريال في الخسائر المالية، و 12132 مخالفة مرورية.
وجدد الدعوة إلى منع استيراد وتهريب وإغراق الطرقات بكوارث السيارات الأوروبية ذات المقواد المحول، التي تعد مشروع كوارث مرورية وانتحار على طرق السير ،و إخلال بأمن وسلامة السير على الطرقات، باعتبارها خرد غير صالحة فنياً للاستخدام ولا مطابقة لأدنى مواصفات السلامة.
ودعا في ختام حديثه الجميع إلى الالتزام والتقيد بآداب وقواعد وقوانين السير حفاظا على سلامتهم وبراءة مسؤوليتهم من مآسي الحوادث على الطرقات، متمنيا للجميع السلامة والاستقرار .