انتفاضة 2 ديسمبر كسرت عنجهية الكهنوت
حسام حسن
بعد نحو عام من تفجر شرارة انتفاضة الثاني من ديسمبر 2017 م التي أشعلها الزعيم الشهيد علي عبدالله صالح في صنعاء ضد مليشيات الكهنوت الحوثية كانت القوات المشتركة وفي طليعتها حراس الجمهورية في عمق مدينة الحديدة وبالقرب من مينائها الاستراتيجي وتم كسر عنجهية المليشيات الحوثية الإيرانية حيث تسولت نفاقا من الأمم المتحدة التوسط لإيقاف معركة تحرير الحديدة التي جلبتها إلى طاولة الحل السياسي بعد أن كانت تراهن على الصواريخ الإيرانية وعلى الشعب المقهور بمنطق القوة الذي صبر كثيرا لتنكيل وتجويع المليشيا الإيرانية.
لا نبالغ كثيرا إذا قلنا إن انتفاضة 2 ديسمبر قد لجمت التجربة الإيرانية في اليمن بعد أن هبت الملايين من محبي الزعيم الشهيد لتقول ً لا ً لحكم ولاية الفقيه الذي تحاول المليشيات تكريسه بالقوة الغاشمة على شعب الإيمان والحكمة.
لقد استمر شلال الشعب اليمني بالتدفق إلى ساحات العزة والكرامة الوطنية لكسر كبرياء المليشيات الإيرانية ورغم مراوغتها اليوم ومحاولة تكريس نفسها في العاصمة وبقية المناطق الخاضعة لجبروت مليشيات الحرس الثوري الإيراني إلا أن الرفض الشعبي الواسع لمشروعها الفاشل قد أصابها بالجنون فأوغلت سفكا في دماء أهل اليمن البسطاء وجعلت من أبناء بعض القبائل حطبا لمعاركها العبثية من الساحل إلى مارب ومن الضالع إلى البقع ، هزائم متوالية وحصد يومي لزنابيلها وقناديلها التي لا تضيئ لأن الظلام لا يعطي للدنيا النور..
إن صرخة الخميني لن تنقذ المليشيات الحوثية من صرخة الشعب الذي أعاد ترتيب قواته من جديد وجعل من حراس جمهوريته رأس حربة في انهاء المشروع الحوثي غير الوطني المستند إلى خرافات الملالي وعنترية العسكر المتشح بالسلاح الإيراني ومشروعها الذي لن يلبث أن يقبر في أرض حمير و قمم نقم وعيبان وكثبان تهامة التي ابتلعت عبر التاريخ جحافل الغزاة من البحر وطموحات المعتوهين باستعادة أحلام إمبراطوريات محاها الزمن من الخارطة والجغرافيا إلى الأبد.
وتظل انتفاضة الثاني من ديسمبر وهجا يشع رفضا لكل مشاريع الظلام في اليمن والتي يقذف بها المعتدون على هوية وأرض لا يعرفون شراستها في مقاومة الاستعباد.