اليمن

قناعة تترسخ في اليمن: الحوثي أداة إيرانية لم تُصنع للسلام

تُثبت التصرفات الحوثية – عقب كل مشاورات سلام – التصور العام لدى اليمنيين، بأن مليشيا الحوثي لم تصنع للسلام بل هي صناعة إيرانية للحرب.

ففي احدث تصرف اختارت المليشيات الحوثية نهج التصعيد والإرهاب وتهديد الملاحة الدولية، بدلاً من التعاطي والتفاعل الإيجابي مع خارطة طريق السلام التي أُعلنت الأمم المتحدة التوافق بشأنها، نهاية العام الماضي.

ويرى مراقبون، ان تجاهل الحوثيين لخريطة السلام رغم توقيعهم عليها يؤكد عدم جديتهم في حلّ الأزمة اليمنية سلميا. وأوضحوا أنّ ما تقوم به مليشيا الحوثي، هو مجرّد تلاعب بورقة السلام لكسب الوقت وتحصيل المزيد من المكاسب.

وأكد نائب مجلس القيادة الرئاسي اللواء عيدروس الزبيدي، تراجع أفق الحل السياسي في اليمن بسبب التصعيد الحوثي في البحر الأحمر وتهديد الملاحة الدولية.

وقال الزبيدي خلال لقائه اليوم، مع سفراء 24 دولة من دول الاتحاد الأوروبي برئاسة رئيس البعثة غابرييل مونيرا فينيالس، أن الحديث عن السلام مع مليشيات الحوثي أصبح غير مجدي ويتناقض مع الحقائق الماثلة على الأرض”.

واشار إلى أن التعبئة الحوثية تتجه لبدء مرحلة جديدة من التصعيد في البر والبحر، لافتا إلى أن “عمليات التحشيد موجهة باتجاه شبوة، والضالع، ويافع، وأبين، بالتوازي مع استمرار هجماتها ضد السفن التجارية في البحر الأحمر وباب المندب”.

وياتي ذلك مع تصعيد مليشيات الحوثي هجماتها في جبهات القتال تزامنًا مع تكثيف هجماتها على سفن الشحن التي بلغ عددها 129 سفينة منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حسب إعلان زعميها عبد الملك الحوثي.

واعترف زعيم مليشيات الحوثي في خطاب تلفزيوني، اليوم الخميس، أن المليشيات قامت بتعبئة أكثر من 338 عنصرا مسلحا ضمن استعداداتها لجولة داخلية جديدة من الحرب والرامية لاجتياح المناطق المحررة.

ويعيد تصعيد مليشيات الحوثي الإرهابية لهجماتها البرية والبحرية الأوضاع إلى مربع الصفر ما يستدعي متخذي القرار العسكري في صفوف الشرعية اليمنية التي يمثلها الرئاسي وحكومته إلى الإسراع بتوحيد القوات المسلحة والبدء بتنفيذ عمليات عسكرية تنهي الغطرسة الحوثية وتقطع دابر إيران في اليمن.