اليمن

قائد بحري أوروبي: هجمات الحوثيين تؤجج نشاط القرصنة الصومالية

تهامة 24 – ترجمة خاصة

أكد قائد بحري أوروبي، إن الهجمات التي تشنها مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، على البحر الأحمر، أعادت تنشيط شبكات القرصنة في الصومال ، مع نمو الجماعات الإجرامية من حيث العدد والقوة.

وقال نائب الأميرال إجناسيو فيلانوفا، الذي يقود عملية تابعة للاتحاد الأوروبي مكلفة بكبح القرصنة، إن القراصنة “يعتقدون أن هناك فرصة سانحة بسبب وجود الحوثيين”، مع زيادة حركة المرور على طول ساحل الصومال وتوجه القراصنة إلى أبعد من المحيط الهندي. وأضاف: “إنهم يحاولون حقًا توسيع حدود وقدرات العمليات الغربية والدولية”.

واوضح فيلانوفا في تصريح لـ”بلومبرج”، إن أحد التكتيكات التي يستخدمها القراصنة هي اختطاف قوارب أصغر حجما مثل الزوارق أو المراكب الشراعية والسفر لمدة عشرة أيام تقريبا في وسط المحيط الهندي حيث يحاولون مهاجمة سفن أكبر.

وأضاف أن نحو عشر هجمات من الهجمات الأخيرة نفذت على سفن كبيرة بينما لم يتم دفع فدية إلا في مناسبة واحدة.

واردف “إننا نواجه 25 أو 30 قرصاناً في نفس الهجوم، وهم ينسقون بشكل جيد للغاية باستخدام الهواتف الفضائية والأسلحة الثقيلة”.

وقال إن 30 هجوما على السفن التجارية وقوارب الصيد والمراكب الشراعية وقعت منذ نوفمبر/تشرين الثاني. وتشمل الحوادث الأخيرة احتجاز رهائن في ديسمبر/كانون الأول على متن السفينة “إم في روين” التي ترفع علم مالطا، مما أدى إلى إنقاذ سفن حربية هندية ويابانية وإسبانية لأفراد طاقمها البالغ عددهم 18 فردا. وكانت هذه أول عملية اختطاف ناجحة لسفينة قبالة الساحل الصومالي منذ عام 2017، وفقا لمكتب الملاحة البحرية الدولي.

ظهرت القرصنة قبالة سواحل الصومال في بداية الحرب الأهلية في أوائل تسعينيات القرن العشرين. وتصاعدت الهجمات في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، عندما اندلع الصراع بعد غزو القوات الإثيوبية للبلاد للإطاحة بالإدارة الإسلامية. وبلغ عدد الحوادث ذروته في عام 2011، عندما وقع 237 حادثًا، مع احتجاز 32 سفينة من قبل القراصنة واحتجاز 736 شخصًا كرهائن، وفقًا لقوة البحرية التابعة للاتحاد الأوروبي .

وفي الشهر الماضي، نفذ المتمردون الحوثيون أكبر عدد من الهجمات على السفن التجارية حتى الآن في عام 2024، حيث تم استهداف 16 سفينة، بحسب بيانات نشرتها القوات البحرية العاملة في المنطقة.