بعد تلاشي عنتريات الحرب.. البنوك الحوثية تلجأ للتظاهرات
لجأت المليشيات الحوثية للإيعاز إلى جمعية البنوك، التي يديرها جهاز المخابرات لإصدار بيان يدعو للمظاهرات ضد إجراءات مركزي عدن وسط تراجع عنتريات الحرب والدمار التي أطلقها قادة المليشيا الحوثية التابعة لإيران.
وأصدرت الميليشيات عبر “جمعية البنوك” بالعاصمة المحتلة صنعاء، بيانا، اليوم الثلاثاء، قالت فيه إنها اتفقت على تنفيذ ما أسماها البيان “احتجاجات تصاعدية” ضد قرارات البنك المركزي اليمني في عدن وآخرها إيقاف تراخيص ستة بنوك.
وقالت الجمعية في البيان إنها ستنفذ إجراءات احتجاجية تصاعدية كتعبير رمزي يهدف إلى توضيح موقف البنوك ولفت النظر إلى قرارات البنك المركزي التي وصفتها بـ”التعسفية”.
واستنكر البيان الحوثي، قرارات البنك المركزي، ووصفتها الجمعية الواقعة تحت سيطرة الحوثيين، بالاستفزازية والارتجالية.
وزعم أنها لن تؤدي إلا إلى تقويض الأسس التي يقوم عليها النظام المصرفي اليمني ووضع عراقيل إضافية تعيق البنوك عن أداء الدور المناط بها في خدمة المواطن اليمني حد تعبيرها.
وتطرقت الجمعية إلى ما تواجهه من اتهامات بالتبعية للحوثيين، والخضوع لإملاءات المليشيات، قائلة إن ذلك يسيء إلى سمعة القطاع المصرفي اليمني، ويهز ثقة المتعاملين والبنوك المراسلة بالبنوك اليمنية عامة، ويضعف قدرتها على توفير الاحتياجات الأساسية للمواطنين وتخفيف المعاناة عن المواطنين في مرحلة هي غاية في الصعوبة.
وحملت جمعية البنوك في صنعاء قيادة البنك المركزي المعترف به المسئولية عن أي مضاعفات أو أضرار تتعرض لها البنوك كنتيجة للقرارات والإجراءات التي تنفذها ضد البنوك بالمخالفة للقوانين.
وتقامر المليشيات بنسف الإقتصاد الوطني بإجراءات أحادية خلقت كيانين اقتصاديين أحدهما تضخمي في المناطق الحكومية وآخر يسيطر عليه الكساد المدمر وتوقف العجلة الإقتصادية وصولا إلى التجويع العام وتكديس الكتلة النقدية بيد قيادات جماعة الحوثي الإرهابية.