اليمن

إغلاق المراكز الدينية وسيلة حوثية لاحكام سيطرتها الطائفية

تواصل مليشيات إيران الحوثية التابعة لإيران، اغلاق المراكز الدينية بقوة السلاح، في مسعى لفرض معتقداتها الشيعية الإثني عشرية في مناطق سيطرتها على حساب المذاهب الأخرى.

وذكرت مصادر محلية، أن مجاميع حوثية مسلحة قبل أيام قامت بتنفيذ سلسلة مداهمات مباغتة استهدفت مراكز علوم شرعية تتبع جمعية الإحسان الخيرية في جنوب صنعاء وتشمل مسجد الفاروق، ومركز خديجة لتحفيظ القرآن، ومؤسسة الفتاة لتعليم العلوم الشرعية.

وبحسب المصادر، باشر المسلحون الحوثيون أثناء عملية الاقتحام طرد العشرات من الطلاب المفرغين لدراسة العلوم الشرعية ( السنية) و حلقات القرآن الكريم فيها.

وأوضحت أن العناصر القتالية المسلحة قاموا بإغلاق المراكز تمهيدًا لتحويلها إلى أماكن تفريخ للأفكار المتطرفة والتحريض على العنف والطائفية والسلالية العنصرية.

ومن جانبهم ندّد مدرسون وطلاب في المراكز المغلقة بالممارسات غير المبررة التي ارتكبها مسلحو ومشرفو الجماعة بحق المباني التابعة للجمعية، مشيرين إلى أن الجماعة تعمل على استكمال إزاحة و تغييب ما تبقى من تلك المراكز بسبب اختلافها مذهبياً عن معتقدات الجماعة ذات الأقلية الشيعية الموالية لطهران.

وقال أحد المدرسين في تلك المراكز لصحيفة الشرق الأوسط:- كانت الجماعة الحوثية سعت أكثر من مرة لمساومة القائمين على المراكز لإجبارهم على تدريس «الملازم الحوثية» ذات المنحى الطائفي مقابل السماح بمواصلة أنشطة الجمعية والمراكز التابعة لها.

واستنكر ناشطون حقوقيون جريمة الاستيلاء الحوثي بقوة السلاح على المراكز السلفية ووصفوا ما قامت به الجماعة بأنه “جرائم وانتهاكات لا تسقط بالتقادم”.

وطالبوا بإعادة فتح دور العلم والقرآن وإعادة الطلبة الذين تم طردهم منها.. واصفين الممارسات الإرهابية الحوثية بأنها إبادة دينية وطائفية للسكان.