كاتب يدين”مسلسل أطفال حوثي” يمجد الهادي الرسي
أدان كاتب يمني بشدة مسلسل أطفال حوثي انتج بخبرات إيرانية لتشويه القبيلة اليمنية التي واجهت قدوم المتورد الهادي الرسي من طبرستان إلى جبال صعدة شمالي اليمن.
وقال الكاتب همدان العليي في تدوينة على منصة إكس اليوم”تابعت جزءًا من مسلسل اسمه “الإمام الهادي إلى الحق يحيى بن الحسين”وهو مسلسل كرتوني أنتجه الرسيون بخبرات إيرانية فوجدته يسيء إلى قبيلة همدان، ويصفون الشيخ الدعام بن إبراهيم، زعيم قبيلة همدان وابنه أرحب، بالخونة والكفرة والطغاة؛ لأنهم واجهوا يحيى حسين الرسي الذي جاء غازيًا معتديًا من خارج اليمن.”
واستدرك الكاتب “لم يكن هذا الأمر مفاجئًا لي، فكُتب الأئمة تسيء إلى القبائل اليمنية، وتعتبر اليمنيين قطاع طرق ومجرمين وكفارا، يسبون ويقتلون النساء، ويرتكبون المنكرات والفواحش. في مقابل ذلك، يعدون يحيى الرسي وسلالته بالتعاون مع الطبريين الذين قدموا من طبرستان (إيران اليوم) هم من أدخلوا اليمنيين الإسلام، وواجهوا الظلم والطغيان، وهو ما يقوله الحوثيون اليوم عن أنفسهم.”
وأضاف “إذا تحدثنا عن قبيلة همدان “حاشد وبكيل اليوم” كنموذج، سنجد أنها من القبائل التي تعرضت للتشويه والتنكيل من الرسيين وأعوانهم الإيرانيين تاريخيًا.”
وأضاف نقلا عن أحد مؤرخي الرسيين كتب أوصافًا مشوهة لقبيلة همدان مشيرا إلى أن هذا الطعن والخوض في أعراض اليمنيين وقبيلة همدان تحديدًا ستجدونه في كتب الإمامة التي تتحدث عن بطولات جد عبد الملك الحوثي المدعو يحيى الرسي.. لافتا بالقول “هم اليوم يجددون هذه الإساءات إليها بأعمال درامية مختلفة.”
وتابع “في الحلقة 19 والحلقة 20 “الأخيرة” من مسلسل “الإمام الهادي إلى الحق يحيى بن الحسين”، يصفون الدعام وابنه أرحب، بأنهم قطاع طرق وقتلة وخونة، وقد انتهى المسلسل بهزيمة القبائل اليمنية المناوئة ليحيى الرسي والطبريين الذين كان الرسي يعتمد عليهم في قتاله اليمنيين.”
وتابع “كما وصفوا أجدادنا بأنهم طغاة وكفار وخونة في كتبهم ومسلسلاتهم لأنهم رفضوا الخضوع لنظرية حصر الحكم والعلم في البطنين وتحويل اليمنيين إلى عبيد عند سلالة الرسي ومن بعدهم الطبريين الفرس، ها هم يصفوننا بالدواعش والتكفيريين والملحدين والخونة والعملاء لأمريكا وإسرائيل؛ لأننا نرفض ذات العنصرية التي جاء بها أجدادهم.”
وعبر عن حزنه عمن يعمل مع الحوثيين من القبائل بالقول “أشعر بالحزن وأنا أشاهد بعض من ينتمون إلى قبيلة همدان من حاشد وبكيل يتحولون إلى عبيد عند هذه السلالة الغازية التي نكلت وأساءت وما تزال لأجدادنا وتاريخنا. مستدركا لكن هذا الأمر لن يستمر بإذن الله فمعركة الوعي والتنوير مستمرة حتى تسترد الحقوق ويُقضى على العنصرية العرقية المغلفة بالدين في اليمن.”
وكان الإماميون قد وصفوا المقاومين التهاميين من مختلف القبائل بقطاع الطرق وأحلوا دماءهم وأعراضهم وعمدوا إلى إحراق عشرات القرى في القصرة وطايف وغلافقة بالسواحل اليمنية الغربية.