اليمن

ضعف البنية التحتية للتعليم يضاعف معاناة التلاميذ بريف تعز

أدى ضعف البنية التحتية للتعليم إلى مفاقمة معاناة الطلاب في عدد من مناطق ريف تعز الغربي.

وذكرت تقارير صحفية أن الطلاب يفتقرون في العديد من المناطق الريفية في تعز إلى الفصول المدرسية والمدرسين والكتب الدراسية، ويجدون صعوبة في التنقل إلى المناطق البعيدة للحصول على التعليم.

واستشهدت التقارير بقرية الزتان، في عزلة الشراجة، في مديرية جبل حبشي، التي تعد واحدةً من القرى الريفية التي تعاني من عدم وجود المرافق التعليمية، ما يدفع السكان إلى العزوف عن مواصلة التعليم.

وأوضحت أن الأطفال في القرية يستطيعون الدراسة فقط حتى الصف الثالث في فصول دراسية غير مسقوفة، وآيلة للسقوط. وعندما يصل الطلاب إلى الصف الرابع، فإنهم يتوجهون إلى مدارس أخرى في مناطق تبعد من ثلاثة إلى خمسة كيلو متر.

وقال المواطن عبد الملك ناجي من قرية الزتان في عزلة الشراجة بمديرية جبل حبشي يعاني طلاب الصف الثالث الابتدائي في مدرسة الخير الابتدائية في قرية الزتان، ومنهم ولدي أمجد، من الدراسة في فصل غير مسقوف، ويتعرضون لحرارة الشمس الحارقة وللرياح والغبار، وهذا الأمر يؤثر في حالته الصحية.”

وأشار إلى أن الفصول غير مؤهلة تؤثر في التحصيل العلمي للطلاب في ظل قلة المدرسين والكتب المدرسية. ما يؤثر على سير العملية التعليمية، في الوقت الراهن، يتشارك الطلاب الكتب، حيث إن الكتاب الواحد يستخدمه ثلاثة إلى أربعة طلاب، وهذا الأمر لا يخدم مصلحة الطالب.”

وأكد عادل عبد الغني، مدير مدرسة الخير الابتدائية في القرية بالقول:” نحن في قرية الزتان لدينا مدرسة صغيرة تتكون من فصلين قديمين، بُنيت قبل عشرين عاماً، بتعاون وتكاتف أبناء القرية وعلى نفقتهم الخاصة دون أي مسـ .ـاعدة من السلطة المحلية”.

وأضاف: “بدأت آثار الانهـيار لسطح هذه المدرسة تظهر بعد تآكل الأخشاب فيها. يشعر الطلاب بالهلع لأن السقف قد ينهار في أي وقت. هذا الأمر يعتبر أحد أسباب عزوف الطلاب عن التعليم بالإضافة لتأثيره على استيعاب الطلاب لدروسهم”.

يتابع: “المواطنون، خلال العامين الماضيين، بدأوا بإضافة فصل دراسي ثالث من خلال مبادرة مجتمعية. وتم حفر وتشييد القواعد والأعمدة وبناء الجدران، إلا أن الظروف التي يعيشها المواطنون في هذه القرية لم تسمح لهم بعمل السقف لهذا الفصل، وظل الطلاب يدرسون تحت حرارة الشمس الحارقة.”

و تشير بيانات كتلة التعليم في اليمن إلى وجود أكثر من مليونين و661 ألف طفل يمني في سن التعليم خارج المدارس، بينهم مليون و410 آلاف فتاة ومليون و251 ألف من الذكور، هذه النسبة تشكل ما يقارب ربع عدد الأطفال اليمنيين في سن التعليم والمقدر بـ 10,8 ملايين طفل.

وأدت الحر ب المستمرة منذ العام الانقلاب الحوثي على الدولة في 2014/9/21 إلى تدهور جودة التعليم بشكل كبير، حيث أدت الظروف الاقتصادية الصعبة وانعدام الأمان إلى نقص الموارد التعليمية وتراجع مستوى التعليم واستغلال الحوثيين للأطفال في معاركهم العبثية.