اليمن

الفلبين تعلن تعرض 740 من بحاراتها لهجمات مليشيا الحوثي في البحر الأحمر وخليج عدن

أعلنت الحكومة الفلبينية تعرض 740 من بحاراتها لهجمات مليشيا الحوثي أثناء مرور السفن التجارية التي يعملون فيها، منطقة البحر الأحمر وخليج عدن.

وقال وكيل وزارة العمل والمهاجرين الفلبيني؛ هانز كاكداك، إن 740 بحاراً فلبينياً تعرضوا للهجوم على متن السفن المبحرة في البحر الأحمر وخليج عدن، حسب موقع (MarineInsight) المتخصص في الشؤون البحرية.

وأضاف كاكداك، خلال مؤتمر حول الشحن البحري عُقد في العاصمة الفلبينية مانيلا خلال الفترة (12 – 14) نوفمبر، أن “هذه الأرقام المثيرة للقلق أثناء مناقشة المواقف الخطيرة التي يواجهها البحارة الفلبينيون”.

وأشار إلى أنه لا يزال 4,687 بحارا يواصلون العمل في مناطق عالية الخطورة في البحر الأحمر والمناطق المهددة بالقرصنة والصراع المسلح.

وأوضح أن العديد من الوكالات الحكومية الأخرى عززت من دعمها للبحارة، بما في ذلك مطالبة أصحاب السفن بإعادة توجيه السفن، إلا أنه لا تزال “هناك حاجة ملحة إلى بروتوكولات وإرشادات أكثر صرامة لحماية البحارة في هذه المناطق الخطرة”.

من جهته، عبر مدير السلامة والأمن البحري في BIMCO؛ الكابتن أشوك سرينيفاسان، عن مخاوفه بشأن تزايد العنف في هذه البحار.

وقال سرينيفاسان إلى “إن سفن الشحن تعرض للهجوم، ويتعرض بحارتنا للهجوم والقتل في البحر الأحمر. وهذا ليس النوع من المخاطر التي ينبغي لأحد أن يطلب من بحارتنا تحملها”، حاثاً الحكومات على التدخل بشكل مباشر، مضيفًا أن مدى العنف تجاوز قدرة شركات الشحن والمنظمات غير الحكومية.

من جانبه الأمين العام لغرفة الشحن الدولية؛ جاي بلاتن، ذكّر بالصعوبات التي يواجهها طاقم السفينة “غالاكسي ليدر”، التي اختطفها الحوثيون في نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي.

وقال: “لا يزال لدينا 25 فرداً من أفراد الطاقم على متن السفينة ـ منهم 17 فليبينياً ـ وهل يمكنك أن تتخيل حجم الضيق الذي يعيشونه هم وأسرهم في هذه اللحظة وكل جهودنا لم تسفر عن شيء؟”.

وتشن مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، منذ نوفمبر الماضي، هجمات بمسيرات وصواريخ على سفن شحن أثناء إبحارها في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن قبالة سواحل اليمن، وتقول إنها نصرة لغزة التي تتعرض لحرب إسرائيلية مدمرة منذ السابع من أكتوبر الماضي، وأثرت تلك الهجمات سلبا على حركة الشحن والتجارة وسلاسل الإمداد العالمية حيث لجأت العديد من الشركات إلى طرقات أطول لغرض السلامة.

وعلى إثر ذلك شكلت الولايات المتحدة تحالفاً عسكرياً بقيادتها، وتنفذ منذ مطلع العام الجاري إلى جانب بريطانيا ضربات تقول إنها تستهدف القدرات العسكرية للحوثيين، رداً على هجماتهم ضد سفن الشحن.