موجة صقيع تضرب مناطق جبلية.. وخبير يوجه نصائح للمزارعين
تعرضت عدة مناطق جبلية خلال الساعات الماضية إلى موجة صقيع شكلت خطرا مباشر على مزارع المواطنين ومحاصيلهم الشتوية بمحافظتي إب وذمار جنوبي العاصمة المحتلة صنعاء.
وقال الخبير والاستشاري الزراعي هلال الجشاري إن استمرار موجات الصقيع سوف يكون له انعكاس في ارتفاع أسعار الخضروات نتيجة نقص الإنتاج.
وأكد الجشاري في تصريح لوسائل إعلام محلية أن الصقيع يحدث بسبب طبقة من الهواء البارد التي تصل أحيانًا إلى ارتفاع 150 مترًا فوق سطح الأرض.
وأشار إلى أن هذه الظروف تؤدي إلى تجمد العصارة النباتية داخل الأوراق والأجزاء الحساسة من النبات وهو ما يؤدي إلى تمزقها عند شروق الشمس.
وأوضح أن المناطق الجبلية المرتفعة معرضة للرياح الباردة أكثر، وتظل القيعان في الوديان عرضة لانحباس الهواء البارد وتزايد حدة الصقيع فيها.
لافتا إلى مقاومة النباتات للصقيع تتفاوت حسب نوع المحصول ومرحلة نموه، حيث تعد درجات الحرارة المنخفضة تهديدا كبيرًا للبراعم الزهرية والثمار الخضراء.
ودعا الجشاري المزارعين إلى تجنب الممارسات الخاطئة التي تزيد من تأثير الصقيع استخدام أسمدة تحتوي على النيتروجين أو زبل الدجاج شتاءً.
ولفت إلى أهمية التركيز على أسمدة أخرى مثل الكبريت والكالسيوم والمغنيسيوم التي تعزز مقاومة النبات للبرد.
ونصح المزارعين باستخدام رشاشات الري وتوفير غطاء نباتي حول المحاصيل لمساعدتها على مقاومة البرودة. إضافة إلى إغلاق المحميات الزراعية نهاراً لحبس الحرارة وإشعال النار في مواقع محددة.
وكان مزارعون قد اشتكوا من تضرر محاصيلهم جراء الأجواء الباردة التي تواصل الهبوب على الجبال المرتفعة خاصة في قاع جهران وقاع الحقل في ضوران آنس بمحافظة ذمار، وأراضٍ زراعية في يريم بمحافظة إب
وأكدوا أنهم يعتمدون على استخدام عدة وسائل لتغطية محاصيلهم الزراعية وتدفئتها، مستدركين أن هذة الإجراءات تكلفهم الكثير من الأموال.