اليمن

المبعوث الأممي يحذر من عواقب التصعيد الحوثي في اليمن

في تحذير شديد اللهجة، حذر المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ من العواقب الإنسانية الخطيرة التي قد تنجم عن التصعيد المستمر من قبل مليشيا الحوثي الإرهابية في اليمن.

وأكد أن التصعيد العسكري سيؤدي إلى كوارث إنسانية تهدد حياة المدنيين بشكل أكبر.

جاءت تصريحات غروندبرغ خلال إحاطته أمام مجلس الأمن الدولي في نيويورك، بعد سلسلة من الزيارات المكوكية التي شملت مسقط وصنعاء وطهران والرياض.

وتأتي هذه التحركات الأممية في إطار جهود مستمرة من جانب المبعوث الأممي للحفاظ على الهدوء الهش الذي يسود اليمن، والضغط على جميع الأطراف المعنية لإحلال السلام.

وأفاد غروندبرغ أن الهدف الرئيس من هذه الجهود هو الضغط على مليشيا الحوثي للإفراج عن الموظفين الأمميين والعاملين في المنظمات الدولية والمحلية، وكذلك موظفي البعثات الدبلوماسية المحتجزين في ظروف صعبة.

كما أشار إلى حملة الاعتقالات الأخيرة التي شنتها المليشيات الحوثية، محذراً من أن أي تصعيد جديد سيؤدي إلى تفاقم المعاناة الإنسانية.

كما دعا المبعوث الأممي إلى ضرورة وقف الهجمات الحوثية في محافظة البيضاء، مشيراً إلى الانتهاكات التي تعرض لها سكان قرية “حنكة آل مسعود”.

وناشد جميع الأطراف للعمل على الإفراج الفوري عن جميع المعتقلين تعسفياً، مؤكداً أن الشعب اليمني، الذي يزيد عدده عن 40 مليون نسمة، يتطلع بشدة إلى إحلال السلام في البلاد.

وأكد غروندبرغ أن الهجمات الحوثية على الملاحة البحرية تساهم في تعقيد الوضع بشكل أكبر، مشيراً إلى أن هذه الهجمات تقوض الجهود الرامية لتحقيق السلام وتزيد من تعميق الصراع.

في ختام إحاطته، شدد المبعوث الأممي على استمراره في السعي لتحقيق السلام في اليمن، معرباً عن أمله في أن يكون التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة بمثابة بارقة أمل قد تساعد في تخفيف حدة الصراع المستمر في اليمن.