هيومن رايتس تجدد إدانتها للهجمات الإسرائيلية على البنية التحتية في اليمن
جددت منظمة هيومن رايتس ووتش، الخميس، إدانتها للهجمات الإسرائيلية على البنى التحتية في اليمن، التي وصفتها بأنها “جريمة حرب”، مطالبة بوقفها على الفور.
وقالت المنظمة في بيان “في العاشر من يناير/كانون الثاني، هاجمت القوات الإسرائيلية محطة كهرباء وميناءين في اليمن، مما أسفر عن مقتل شخص واحد على الأقل وإصابة تسعة آخرين. وتقول السلطات الإسرائيلية إن الهجمات جاءت ردًا على الهجمات الحوثية المستمرة ضد إسرائيل”.
وأضافت “في الهجمات، استهدفت القوات الإسرائيلية ميناءي رأس عيسى والحديدة، ومحطة حزيز لتوليد الطاقة في صنعاء، وكلها تقع ضمن مناطق خاضعة لسيطرة الحوثيين”، وقال وزير الدفاع الإسرائيلي إسرائيل كاتس: “ميناء الحديدة مشلول، وميناء رأس عيسى يحترق – لن تكون هناك حصانة لأحد”.
وأوضحت المنظمة أنه وفي حين قال الجيش الإسرائيلي إنه ضرب أهدافا عسكرية. “فإن موانئ الحديدة ورأس عيسى ضرورية لتوصيل الغذاء وغيره من الضروريات إلى السكان اليمنيين، الذين يعتمدون على الواردات”.
وتابعت: “يمر حوالي 70 في المائة من واردات اليمن التجارية و80 في المائة من مساعداتها الإنسانية عبر موانئ الحديدة ورأس عيسى والصليف، والتي قال عنها الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي أوكي لوتسما إنها “حاسمة للغاية للأنشطة التجارية والإنسانية”، كما وصفت روزماري دي كارلو، وكيلة الأمين العام لإدارة الشؤون السياسية وبناء السلام التابعة للأمم المتحدة، الموانئ بأنها “شريان حياة لملايين الأشخاص” ويجب أن تكون “مفتوحة وعاملة”.
وذكرت المنظمة أن محطة كهرباء حزيز التي تعرضت للهجمات هي المحطة المركزية في صنعاء، وتوفر الكهرباء لسكان المدينة، وجرّاء لتلك الغارات انقطع التيار الكهربائي في جميع أنحاء المدينة لمدة يوم أو يومين، واستمر انقطاعه منذ ذلك الحين، وفقًا لثلاثة أشخاص تحدثوا إليها.
وأشارت “هيومن رايتس ووتش”، إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تهاجم فيها القوات الإسرائيلية البنية التحتية الحيوية في اليمن. منذ يوليو 2024، هاجمت القوات الإسرائيلية مرارًا وتكرارًا موانئ الحديدة ورأس عيسى والصليف ومحطات الطاقة في البلاد.
وقالت “قُتل ما لا يقل عن ستة مدنيين وجُرح ما لا يقل عن 80 آخرين في هجوم 20 يوليو على ميناء الحديدة وحده. وجدت هيومن رايتس ووتش أن هذا الهجوم يرقى على الأرجح إلى جريمة حرب، وفي ديسمبر، هاجمت القوات الإسرائيلية مطار صنعاء، مما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص على الأقل وإصابة ما لا يقل عن 18 آخرين، وفقًا لوزارة الصحة التابعة للحوثيين، بما في ذلك أحد أفراد طاقم على متن رحلة تابعة للأمم المتحدة”.
من جانبها قالت نيكو جافارنيا باحثة شؤون البحرين واليمن في المنظمة: “لقد قصفت القوات الإسرائيلية مرارا وتكرارا البنية التحتية المدنية الحيوية في اليمن، بما في ذلك مطار صنعاء ومحطة كهرباء وميناء الحديدة قبل بضعة أيام. إن الهجمات المتعمدة على المدنيين والبنية التحتية المدنية هي جرائم حرب”.
وفي المقابل قالت المنظمة “إن هجمات الحوثيين بطائرات بدون طيار وهجماتهم الصاروخية على إسرائيل، إذا كانت تستهدف المدنيين أو الأهداف المدنية عمداً أو بشكل عشوائي، قد ترقى إلى جرائم حرب”.
ودعت المنظمة في ختام بيانها، إسرائيل والحوثيين إلى وقف هجماتهم غير القانونية على الفور أن بما في ذلك تلك التي تستهدف المدنيين والبنية التحتية المدنية، كما دعت المجتمع الدولي إلى إدانة جميع الهجمات غير القانونية والضغط على الأطراف المتحاربة للالتزام بقوانين الصراع المسلح ومبادئ حماية المدنيين.