اليمن

التحولات الإقليمية تحاصر الحوثيين.. نهاية طريق اللاعودة

في ظل التطورات الإقليمية المتسارعة، تزداد معاناة مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران.

فبعد توقيع اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل، أصبحت الخيارات الاستراتيجية أمام الحوثيين أسوأ مما كانت عليه قبل أكثر من عام.

وكانت المليشيات الحوثية تأمل أن يجلب اتفاق السلام الذي عرضته السعودية عليها مليارات الدولارات التي يحتاجونها بشدة، لكنهم فضلوا تأخير التوقيع على الصفقة.

واليوم، وبعد مرور 15 شهرًا على هجماتهم ضد إسرائيل في أكتوبر 2023، تدهورت أوضاعهم بشكل كبير.

فقد ألحقت الهجمات الأمريكية والإسرائيلية خسائر فادحة في احتياطياتهم النفطية وغيرها من الأصول القيمة.

كما أن القوات الشرعية في اليمن اكتسبت زخمًا جديدًا، في الوقت الذي تواجه فيه المليشيات الحوثية صعوبات متزايدة في جمع الضرائب وتدهور الاقتصاد المحلي.

وتشير التقارير إلى أن الحوثيين قد يلجأون إلى ممارسات إجرامية كالقرصنة في البحر الأحمر لتعويض خسائرهم المالية.

لكن من المرجح أنهم سيواجهون مقاومة كبيرة على جميع الجبهات، مما يضطرهم إلى الاختيار بين أسوأ الخيارات المتاحة أمامهم.

هذا التدهور المتسارع في أوضاع الحوثيين يأتي في ظل التطورات الإقليمية المتسارعة، والتي باتت تضيق الخناق عليهم أكثر فأكثر. فقد فقدوا مكانتهم ك”آخر صامد” ضد إسرائيل داخل ما يُعرف ب”محور المقاومة”، وباتوا يواجهون تحديات أمنية وسياسية واقتصادية متزايدة.