اليمن

تحذيرات من تداعيات حظر الحوثيين لاستيراد الدقيق على الأمن الغذائي في اليمن

على وقع الأزمات المتفاقمة التي يعاني منها اليمن، تواصل مليشيا الحوثي الإرهابية فرض مزيد من القيود على المواطنين، مما يزيد من معاناتهم اليومية.

وفي أحدث هذه الإجراءات، قامت المليشيا بحظر استيراد الدقيق عبر ميناءي الصليف والحديدة الخاضعين لسيطرتها.

ووفقًا لتقرير منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (ألفاو)، فإن هذا الحظر المفاجئ، دون فترة انتقالية كافية، سيؤدي إلى ارتفاع كبير في أسعار الدقيق في جميع أنحاء اليمن.

فانخفاض قدرة الطحن المحلية واحتكار الطحن من قبل الحوثيين سيؤدي إلى انخفاض الواردات وتعطيل التجارة والإمدادات.

وستضطر التجار إلى استيراد الدقيق عبر ميناء عدن، مما سيترتب عليه تكبد تكاليف نقل كبيرة، ورسوم حواجز الطرق، والضرائب المزدوجة من قبل هيئة السلع التموينية.

وستنتقل هذه التكاليف الإضافية في نهاية المطاف إلى المستهلكين في شكل أسعار أعلى.

ويأتي هذا القرار قبل شهرين فقط من شهر رمضان، فترة ذروة الطلب والاستهلاك، مما يزيد من مخاطر التضخم وتفاقم الأزمة الغذائية في المناطق الخاضعة لسيطرة المليشيا.

وحذر التجار من أن هذا الإجراء سيؤدي إلى أزمة تموينية وفتح المجال أمام تجار السوق السوداء لاستغلال معاناة المواطنين.

وتؤكد هذه الخطوة الأخيرة للحوثيين مرة أخرى على عدم اكتراثهم بمعاناة الشعب اليمني وسعيهم المستمر لفرض سيطرتهم على كافة مناحي الحياة.

وهي تضيف عبئًا ثقيلًا على كاهل المواطنين، الذين يئنون تحت وطأة الحرب والأزمات المتلاحقة.