دولي

الصليب الأحمر يعلن التحضير لتنفيذ عملية تبادل الأسرى وتكثيف الاستجابة الإنسانية في غزة

أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، مساء السبت، أنها تستعد لتنفيذ “عملية دقيقة” تهدف إلى تسهيل تبادل الأسرى والمحتجزين بين الفصائل الفلسطينية والجانب الإسرائيلي، بالتزامن مع تكثيف الجهود الإنسانية في قطاع غزة.

وتأتي هذه الاستعدادات قبيل بدء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، المقرر أن يدخل حيز التنفيذ صباح غد /الأحد/، بعد أكثر من خمسة عشر شهرا من العدوان الإسرائيلي على القطاع.

وأكدت اللجنة، في بيان لها، أنها تعمل على تسهيل عملية إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة والأسرى الفلسطينيين لدى إسرائيل، مع ضمان نقلهم بأمان. كما شددت على أنها تركز على تكثيف جهود الاستجابة الإنسانية العاجلة لدعم المدنيين في القطاع، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها السكان.

وأشارت إلى أن “هذا الاتفاق يشكل بداية جديدة، وأن الأيام والأسابيع المقبلة حاسمة لجميع الأطراف المعنية، لكن ستظل الاحتياجات الإنسانية الهائلة قائمة حتى بعد إتمام هذه العملية، ومن أجل تلبية هذه الاحتياجات، لا بد من الامتثال للالتزامات”.

وأوضحت اللجنة أن هذه التحضيرات تجري وسط “أجواء مشحونة بالعواطف” بين الأسر المتأثرة من الجانبين، مؤكدة التزامها بإنجاز المرحلة الأولى من الاتفاق بأعلى درجات الأمان والكفاءة.

وأضاف البيان أن الهدف الأساسي هو “لم شمل الأسر وضمان وصول المساعدات الإنسانية الحيوية إلى المدنيين في غزة”، في خطوة تعكس أهمية هذه العملية بالنسبة للوضع الإنساني المتدهور في القطاع.

وأفادت بأن الأعمال التحضيرية تشمل كل الجوانب، بدءا بالتفاصيل اللوجستية الخاصة بالنقل، وزيادة عدد الطواقم، وتوزيع الإمدادات اللازمة، ورفع جهوزية الفرق ممن سيستقبلون الأشخاص الذين سيطلق سراحهم -بمن فيهم الأطباء – وفقا لتخطيط أمني دقيق.

ونوهت إلى “أن الوضع الراهن – بعد مرور خمسة عشر شهرا – يختلف كثيرا عن عملية إطلاق السراح الأولى التي استمرت أسبوعا واحدا فقط، ونحن ندرك التحديات التي قد تطرأ”.