اليمن

مهزلة العدالة.. أسرة الشيخ صادق أبو شعر تكشف تستر أجهزة الحوثيين على الجريمة

عبرت أسرة الشيخ صادق أحمد أبو شعر، الذي لقي حتفه على يد عصابة حوثية أواخر ديسمبر الماضي، عن استيائها من تعامل أجهزة أمن المليشيات الحوثية مع قضيته، متهمة إياها بالتواطؤ في الجريمة والتلاعب بالأدلة.

وجاء ذلك في رسالة وجهها مهيب، نجل الضحية، إلى النائب العام في سلطات المليشيا، حيث أشار إلى أن والده قُتل بشكل غادر وظالم على يد مدير قسم شرطة شميلة علوي الأمير وعصابته الإجرامية.

وفي الرسالة، التي تم توزيعها على وسائل الإعلام، طالب مهيب النائب العام بتحقيق العدالة وكشف الحقيقة، معبرًا عن استيائه من ما وصفه ب”المهزلة” التي لم تعد تُحتمل.

وأكد أن الجريمة لم تقتصر على القتل فحسب، بل شملت أيضًا التستر على الأدلة ومصادرة تسجيلات كاميرات المراقبة وتهديد الشهود، مما أدى إلى منع اللجنة المكلفة بالتحقيق من الوصول إلى أدلة واضحة تدين القتلة.

وأضاف أن جثة الشهيد تم تسجيلها في ثلاجة مستشفى الثورة باسم مجهول، مما يعكس تجاهلًا صارخًا لحقوق الضحايا.

كما أشار إلى أن ثمانين يومًا قد مرت على الجريمة دون أن يتم محاسبة الجناة، الذين لا يزالون طلقاء في صنعاء، بينما جثة الشهيد لا تزال محتجزة في المستشفى.

وأكد مهيب أن من تم القبض عليهم يعاملون كضيوف لدى وزارة الداخلية، في إشارة إلى تواطؤ واضح مع القتلة وتأخير متعمد لطمس معالم الجريمة.

وطالب بإحالة القتلة إلى النيابة المختصة ومحاكمتهم محاكمة مستعجلة وفق القانون، معاقبة كل من تورط في إخفاء الأدلة والتلاعب بالتحقيقات.

كما دعا إلى تشكيل لجنة تحقيق مستقلة لاستعادة جميع الأدلة التي تمت مصادرتها أو التلاعب بها.

وفي ختام رسالته، أكد مهيب أنهم لن يبقوا مكتوفي الأيدي أمام هذا الظلم، مهددًا باللجوء إلى طرق أخرى حال عدم إنصافهم. وأكد أن العدالة ليست خيارًا وإنما حق لا يمكن التهاون فيه.

وعلى صعيد آخر، عقدت الأسرة والمتضامنون معها اجتماعًا يوم الجمعة للوقوف على مماطلة داخلية مليشيا الحوثي في تسليم ملف التحقيقات إلى النيابة العامة.

وعلى إثر ذلك، التزمت المليشيا بتسليم الملف والمتهمين إلى النيابة يوم السبت، ولكنها لم تفي بوعدها لاحقًا.

مقالات ذات صلة