البحسني يؤكد على ضرورة تعزيز الدعم الأوروبي لإنقاذ الاقتصاد اليمني

أكد عضو مجلس القيادة الرئاسي اللواء الركن فرج البحسني على ضرورة تعزيز التدخلات الأوروبية لدعم الاقتصاد اليمني المتدهور، والحد من تفاقم الأزمة الإنسانية التي تفاقمت بسبب الهجمات الإرهابية التي تشنها مليشيات الحوثي على المنشآت النفطية وسفن الشحن في البحر.
جاء ذلك خلال استقباله اليوم الثلاثاء رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لدى اليمن غابرييل مونويرا فينيالس، إلى جانب السفيرة الفرنسية كاترين قرم كمون، والسفيرة الهولندية جانيت سيبين، بالقصر الرئاسي في مدينة المكلا محافظة حضرموت.
كما تطرق إلى الجهود التي يبذلها مجلس القيادة الرئاسي لتحسين الأوضاع في المحافظات المحررة، رغم التحديات الكبيرة الناتجة عن خسارة الدولة لجزء كبير من مواردها بفعل الهجمات الحوثية.
وخلال النقاش، تناول البحسني قرار الإدارة الأمريكية بتصنيف مليشيات الحوثي كمنظمة إرهابية أجنبية، مشدداً على أهمية أن يحذو الاتحاد الأوروبي حذوها باتخاذ إجراءات مماثلة.
وأوضح أن مثل هذه الخطوات ستشكل ضغطاً فعالاً على المليشيات لوقف أنشطتها العدائية التي تهدد الأمن الإقليمي والدولي، خاصة في الممرات البحرية الحيوية، وتسهم في قطع مصادر تمويلها وتسليحها.
كما سلط الضوء على التحديات التاريخية التي واجهتها حضرموت، لا سيما سيطرة تنظيم القاعدة على مدن الساحل في عام 2015، وما ترتب عليه من نهب للموارد، بما في ذلك البنك المركزي، وتعطيل للمرافق العامة كالتعليم والمطارات والموانئ.
وأشاد بجهود أبناء حضرموت والقيادة السياسية، بدعم من التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات، في تحرير الساحل من الإرهاب في أبريل 2016، مؤكداً أن هذه التضحيات مهدت الطريق لنهضة تنموية شاملة في المحافظة.
وفي سياق متصل، أشار البحسني إلى مساعي مجلس القيادة الرئاسي لإجراء إصلاحات جذرية في القطاعات المختلفة، بهدف تعزيز الشفافية ومكافحة الفساد، بما يسهم في تحقيق استقرار اقتصادي وإداري ينعكس إيجاباً على حياة المواطنين.
وأكد دعم المجلس للسلطات المحلية في المحافظات المحررة لتعزيز التعاون وتبادل الخبرات، مثمناً المبادرات المحلية التي تهدف إلى تحسين الخدمات ودعم الأمن والاستقرار.
من جهتهم، أبدى رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي والسفيرتان الفرنسية والهولندية التزامهم بدعم جهود مجلس القيادة الرئاسي والحكومة، بالإضافة إلى المساعي الأممية لتحقيق الاستقرار في المنطقة.
وأكدوا حرص الاتحاد الأوروبي على تنفيذ مشاريع تنموية في المحافظات المحررة، بما فيها حضرموت، للتخفيف من الأعباء المعيشية التي يواجهها السكان.