دولي

روسيا تعلن استعادة 100 كيلومتر مربع في كورسك الحدودية

أعلنت روسيا الثلاثاء أنها استعادة من الجيش الأوكراني 12 بلدة و”أكثر من 100 كيلومتر مربع” في منطقة كورسك الحدودية حيث أكدت قواتها تحقيق تقدم كبير في الأيام الأخيرة.

وجاء في بيان لوزارة الدفاع الروسية: “خلال العمليات الهجومية، حررت وحدات من مجموعة الشمال 12 بلدة”، فيما قال الجيش الأوكراني الاثنين إنه “يعزز” قواته التي تحارب في هذه المنطقة الروسية أمام التقدم السريع لقوات موسكو.

وسيطرت القوات الأوكرانية على ما لا يقل عن 1300 كيلومتر مربع من منطقة كورسك في أغسطس (آب) الماضي، فيما قالت كييف إنها محاولة لكسب ورقة مساومة في المفاوضات المستقبلية وإجبار روسيا على نقل قواتها من شرق أوكرانيا.

وهذا أخطر هجوم على الأراضي الروسية منذ الغزو النازي للاتحاد السوفييتي عام 1941، ويُنظر إليه على أنه وسيلة لأوكرانيا لإحراج الكرملين من خلال السيطرة على جزء من الأراضي الروسية.

وبحلول منتصف فبراير (شباط)، استعادت روسيا ما لا يقل عن 800 كيلومتر مربع من الأراضي هناك. وشنت في الأيام القليلة الماضية هجوماً كبيراً نفذه مظليون من اتجاهات متعددة ويهدد بقطع خطوط إمداد أوكرانيا وطرق الانسحاب المحتملة.

وتتقدم القوات الروسية بسرعة نحو سودجا، وهي مركز مهم للغاز والمدينة الرئيسية في المنطقة التي يسيطر عليها الأوكرانيون.

وقال رئيس أركان الجيش الأوكراني أولكسندر سيرسكي الاثنين إنه “يعزز” قواته التي تقاتل في هذه المنطقة الروسية، موضحاً أن الوضع على الحدود بين البلدين لا يزال “تحت السيطرة”.

وكانت القوات الأوكرانية تسيطر على مئات الكيلومترات المربعة في منطقة كورسك الحدودية الروسية بعد هجوم مباغ شنته في أغسطس (آب) 2024. لكن القوات الروسية استعادت منذ ذلك الحين أكثر من ثلثي الأراضي التي سيطرت عليها أوكرانيا، بدعم من آلاف الجنود الكوريين الشماليين، بحسب كييف وسيول والغرب. وفي منتصف شباط (فبراير) قالت أوكرانيا إنها لا تزال تسيطر على 500 كيلومتر مربع.

ويفيد المحللون العسكريون الآن عن وضع صعب للقوات الأوكرانية التي تخشى محاصرتها على ضوء التقدم الروسي الذي يهدد خطوطها اللوجستية.

واستبعد سيرسكي هذا الاحتمال الاثنين، مشيراً إلى أن “الوحدات تتخذ إجراءات في الوقت المناسب للمناورة نحو خطوط دفاع مواتية”، وفق صيغة يستخدمها عادة الجانبان الروسي والأوكراني للتحدث عن انكفاء.

وقال المسؤولون الأوكرانيون إنهم يأملون في استخدام هذا الجيب من الأراضي الروسية الخاضع لسيطرتهم كورقة مقايضة خلال محادثات السلام المحتملة مع موسكو.

مقالات ذات صلة