الرئاسة الفلسطينية: نستنكر اتصالات حماس الخارجية دون تفويض وطني رسمي

هاجمت الرئاسة الفلسطينية، مساء الثلاثاء، حركة “حماس” بسبب اتصالاتها مع البيت الأبيض.
وهذا هو أول تعقيب من الرئاسة الفلسطينية على إقرار “حماس” والبيت الأبيض بوجود اتصالات مباشرة بينهما.
وتعتبر السلطة الفلسطينية أن الاتصالات مع البيت الأبيض هي حق حصري لها دون غيرها.
وجرت اتصالات بين السلطة الفلسطينية والبيت الأبيض قبل عدة أسابيع.
واستنكر الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة في بيان “إصرار حركة حماس على تشتيت الموقف الوطني الفلسطيني من خلال فتح قنوات اتصال مع جهات أجنبية وإجراء مفاوضات معها دون تفويض وطني، وبما يتعارض مع أحكام القانون الفلسطيني الذي يجرّم التخابر مع جهات أجنبية”.
وأشار إلى أن “الكشف عن اتصالات حماس مع جهات أجنبية عشية القمة العربية الطارئة في القاهرة، والتي شهدت إجماعًا عربيًا داعمًا للقضية الفلسطينية، يشكل التفافًا على قرارات القمة العربية، ومحاولة لإضعاف الموقف العربي الصارم الذي تجسد في قرارات القمة، وبالذات الخطة المصرية الفلسطينية لإعمار قطاع غزة، والتصدي لمحاولات تهجير أهل غزة إلى خارج الوطن”.
ودعا الناطق باسم الرئاسة “حماس إلى العودة إلى الرشد الوطني، وإنهاء الانقسام، وتسليم قطاع غزة للسلطة الوطنية الفلسطينية تحت قاعدة: سلطة وطنية واحدة، وقانون واحد، وسلاح واحد، وتمثيل سياسي شرعي واحد”.
وجاء الاستنكار بعد كشف مبعوث الرئيس الأمريكي آدم بوهلر في لقاءات مباشرة معه عن اقتراح حماس هدنة طويلة المدى تمتد لفترة 5-10 سنوات.
كما تجري اتصالات حول تبادل الأسرى.
ولم يستبعد مبعوث الرئيس الأمريكي ستيف ويتكوف أيضًا إمكانية المباشرة مع “حماس” في حال وجود مؤشرات على تقدم.
وكانت حماس قالت في بيان إنه “بدأت اليوم جولة جديدة من مفاوضات وقف إطلاق النار”.
وأضافت: “وتتعامل حركة حماس بكل مسؤولية وإيجابية في هذه المفاوضات، بما فيها المفاوضات مع المبعوث الأمريكي لشؤون الرهائن، أي آدم بوهلر”.
وتابعت: “ونأمل أن تسفر هذه الجولة عن تقدم ملموس نحو بدء المرحلة الثانية من المفاوضات، مما يمهد الطريق لوقف العدوان، وانسحاب الاحتلال من قطاع غزة، وإتمام صفقة تبادل الأسرى”.