إرتفاع أسعار النفط وسط تصاعد التوترات في الشرق الأوسط

ارتفعت أسعار النفط خلال تعاملات اليوم الاثنين، بعد تعهّد أميركا بمواصلة استهداف الحوثيين في اليمن حتى توقف الجماعة المتحالفة مع إيران هجماتها على الشحن البحري.
ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 54 سنتاً، أو بنسبة 0.77%، لتصل إلى 71.12 دولاراً للبرميل، فيما صعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط 53 سنتاً، أو 0.79%، إلى 67.71 دولاراً للبرميل.
وأفادت وزارة الصحة التي يديرها الحوثيون في اليمن بأن الضربات الجوية الأميركية أسفرت عن مقتل 53 شخصاً على الأقل، في أكبر عملية عسكرية أميركية بالشرق الأوسط منذ تولّي الرئيس دونالد ترامب منصبه في يناير كانون الثاني. ونقلت وكالة «رويترز» عن مسؤول أميركي قوله إن الحملة قد تستمر لأسابيع.
وأدّت الهجمات التي شنّها الحوثيون على حركة الشحن في البحر الأحمر إلى اضطراب التجارة العالمية، ما دفع الجيش الأميركي إلى إطلاق حملة مكلفة لاعتراض الصواريخ والطائرات المسيّرة.
سجّلت أسعار النفط ارتفاعاً طفيفاً الأسبوع الماضي، منهية بذلك سلسلة خسائر استمرت ثلاثة أسابيع وسط مخاوف بشأن تباطؤ الاقتصاد العالمي بفعل تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة ودول أخرى.
وفي هذا السياق، خفّض محللو «غولدمان ساكس» توقعاتهم لأسعار النفط، مشيرين إلى أن الاقتصاد الأميركي سينمو بوتيرة أبطأ مما كان متوقعاً سابقاً بسبب الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة ترامب على دول من بينها الصين والمكسيك وكندا.
وجاء في مذكرة للمحللين: «نخفض توقعاتنا لسعر خام برنت في كانون الأول ديسمبر 2025 بمقدار 5 دولارات إلى 71 دولاراً للبرميل (وخام غرب تكساس الوسيط إلى 67 دولاراً)، كما نعدّل نطاق خام برنت إلى 65-80 دولاراً. أما متوسط توقعاتنا لعام 2026، فينخفض إلى 68 دولاراً لخام برنت (و64 دولاراً لخام غرب تكساس الوسيط)».
وأشار المحللون إلى أن نمو الطلب العالمي على النفط قد يكون أبطأ مما كان متوقعاً، في حين من المرجّح أن يكون إنتاج «أوبك» وحلفائها (أوبك+) أعلى من التقديرات السابقة