ما هدف الحوثي من توطين المذهب الإيراني في تهامة اكثر من غيرها؟
شنت المليشيات الانقلابية الحوثية حربها الشرسة على الشعب اليمني بتوجيه وتجهيز وتمكين من قبل العدو الإيراني الذي يستخدم العصابة الحوثية لأغراضه التوسعية السافرة في اليمن، والمنطقة العربية عموما انطلاقا من التوطين المذهبي و الغزو الديني المعتمد على التضليل الاعلامي والتثقيف المغلوط والعاطفة السلالية العنصرية.
حيث اعتمد ملالي إيران على استعمال نموذج متشيع من بلد ٱخر و إخضاع قياداته للعلوم والمعارف التي تملأ بها عقول من لديه استعداد للتعصب الطائفي كما فعلت مع تنظيم الشباب المؤمن وإنضاجه على نحو عشرة أعوام 2004 حين أشعلت حروب صعدة وحتى 2014 م عندما كان النموذج الأيراني جاهزا للتعميم على اليمنيين بواسط استحواذه على السلطة بالقوة العسكرية وبالأساليب الإرهابية.
وقد بدأت المليشيا الحوثية المملوءة بالفكر الإيراني بتوطين المذهب الذي يتبناه الفرس في مناطق لا يوجد بها المذهب الاثني عشري الشاذ في المذاهب الاسلامية مثل مناطق تهامة و قراها النائية التي ينتشر فيها الجهل بشكل عام.
وأكدت مصادر خاصة أن المليشيات الارهابية قد دشنت التوطين المذهبي في عدد من قرى شرق مديرية الدريهمي التي تعتبرها المليشيات مدينة مقدسة، ومن تلك القرى الشجن التي تقول المعلومات المتوفرة من مصادر خاصة إن المليشيات أزالت الألغام فيها وهيئتها لعشرات العائلات من مناطق مثل صعدة وعمران وحجة وغيرها التي أخضعتها عناصر المليشيات لمذهبها بالنار والحديد وغسيل الأدمغة و بواسطة الدورات الطائفية.
وتستهدف جماعة الحوثي من ذلك التغيير الديمغرافي المناطقي والمذهبي باستقدام بيئة حاضنة لفكرها وتهجير السكان الأصليين إلى مناطق أخرى لغرض صنع أحزمة بشرية طائفية تحمي تواجدها في مناطق مركز مديرية الدريهمي وامتداد الحزام الطائفي شمالا باتجاه مطار الحديدة وثقلها السكاني السني لتغييره طائفيا.
من جهة أخرى شهدنا في الآونة الأخيرة استهدافا ممنهجا بالصواريخ للسكان في قرية منظر المحاذية لمطار الحديدة من الغرب وللمدينة من الجنوب بهدف إفراغ هذه القرية ذات الموقع الاستراتيجي بالنسبة لمدينة الحديدة ومطارهاوالتي تتمسك بها عسكريا رغم أن حصار المجموعات الشيعية والمتشيعة ( المتحوثة) معها داخل المدينة المطلة على البحر الأحمر تكاد تكون محاصرة في مدينة الحديدة ومن حولها من المديريات الأخرى.
ويكشف هذا الوجه الحوثي القبيح تعمدها استهداف المساجد الرئيسية في تلك القرى مثل منظر ومركز الدريهمي فضلا عن استقدام خطباء لمعظم جوامع مدينة الحديدة ومحاولة التغيير المذهبي والسكاني وخلق حاضنة شيعية هناك حتى يستطيع النظام الملالي في إيران القول قد سيطرت على ساحل الحديدة من كافة الجوانب و من أهمها الحاضنة الشعبية لتواجدها الأحتلالي والعسكري.
فهل يفقه المتحوثون من أبناء هذه المناطق انهم مجرد أرضية سيئة لأقدام إيرانية تدوس وجه عروس البحر وتدمر هويتها اليمنية والعربية الأصيلة…؟؟؟