الحديدة

مليشيا الحوثي تلجأ لهذه الحيلة لنهب صندوق دعم كهرباء الحديدة

كشفت مصادر محلية، عن حيلة جديدة لجأت اليها مليشيا الحوثي للالتفاف على مطالب ابناء محافظة الحديدة بتشغيل الكهرباء من صندوق دعم تنمية المحافظة.

و قالت المصادر أن مليشيا الحوثي وجهت صندوق الكهرباء بتزويد عددا من المواطنين بالتيار الكهربائي التجاري بدلا من توفير محروقات لمحطات الكهرباء المحلية بالمدينة.

واوضحت المصادر أن صندوق دعم الكهرباء متمثلا بوزير مالية الحوثي قام بتحديد 7200 مواطن لتزويدهم بجزء من الكهرباء التجاري بواقع 80 كيلو لهم في الشهر ولمدة خمسة أشهر

واشارت الى قيام الصندوق بدفع قيمة الخمسة الأشهر مقدما بما يزيد عن مليار ومائتي الف ريال لاصحاب المحطات التجارية من القيادات الحوثية.

وأكدت المصادر أن هذا المشروع جاء للالتفاف على مطالب ابناء الحديدة وتبديد لأموال صندوق دعم الكهرباء، لصالح ملاك المحطات التجارية بعد أن كان المواطنون يأملون في توفير المحروقات وتشغيل المحطات الحكومية لأكثر مدة ممكنة وتخفيض التسعيرة فقط.

و تتواجد في مدينة الحديدة الخاضعة لسيطرت مليشيا الحوثي 9 محطات كهربايية حكومية تصل قدرتها الانتاجية لنحو 377 ميجا، أكبرها محطة رأس كثيب البخارية التي تصل قدرتها الفعلية لـ150 ميجا وات.

وتبيع المليشيات الحوثية الكهرباء بتسعيرة هي الأغلى في العالم، رغم تدفق الوقود الى ميناء الحديدة، بموجب الهدنة الأممية إذ فرضت تعرفة خيالية تتراوح من 250 إلى 400 للكهرباء الحكومي التي يتعمدون تشغيلها لثلاث ساعات فقط و420 إلى 500 في الكهرباء الخاصة

واطلق نشطاء وصحفيون حملة إلكترونية تحت هاشتاق #الحديدة_تموت لابراز معاناة ابناء الحديدة المنسية وسط ضجيج الهدنة الاممية جراء انقطاع الكهرباء وحرارة الصيف الملتهبة، التي تشوي لهيبه المدنيين .

ولفتت الحملة الى وفاة عدد من المرضى وكبار السن بسبب انقطاع خدمة الكهرباء، التي تستغلها مليشيات الحوثي الإرهابية للإثراء وتمويل الحرب، وتستخدمها كأداة لتعذيب المدنيين برفع أسعارها وحرمانهم منها، بشكل متعمد.

وطالب بيان الحملة بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة ( اونمها ) للالتفات لأثر الاتفاق الذي تراقبه على السكان وملاحظة المعاناة التي يعيشونها وسط لهيب الصيف، والضغط على مليشيا الحوثي للانسحاب بموجب الاتفاق ووقف نهبها المستمر لصندوق دعم الكهرباء، وتشغيل الخدمة بشكل عاجل لتخفيف معاناة المدنيين.

وكان الحوثيون قد أسسوا عام 2017م صندوق دعم كهرباء الحديدة وفرضوا 5 ريال لكل طرد و8 ريال لكل لتر وقود تدخل عبر موانئ المحافظة، لكن هذا الصندوق لم يقدم فلسًا واحدًا للكهرباء وأصبح وعاء إيراديا يديره القيادي النافذ القادم من صعدة عبدالغني المداني لتمويل العمليات العسكرية، و تحويله إلى صندوق لدعم ما يسمى بالقوة الصاروخية والعناصر الحوثية.

وتجني مليشيا الحوثي من صندوق دعم الحديدة، يوميا من 30 إلى 40 مليون ريال يمني، وخلال شهري الهدنة فقط جنت المليشيات 3 مليار ونصف من 18 سفينة وقود وهذا بعيدًا عن الجمارك البالغة 90 مليار المخصصة للرواتب.