الحديدة

تنبيه أممي حول صافر.. أين وصلت عملية جمع التبرعات لإنقاذ الناقلة

نبهت الأمم المتحدة، اليوم الأحد إلى تردّى وضع ناقلة النفط صافر الراسية قبالة الحديدة، مؤكدة أنها معرضة لخطر وشيك يتمثل بانسكاب ملايين براميل النفط في البحر الأحمر.

وقالت الأمم المتحدة إن الناقلة النفطية صافر جرى بنائها عام 1976 كناقلة عملاقة ثم تحولت إلى منشأة تخزين عائمة.

ولفتت في بيان إلى أنها تحتوي اليوم على 1.14 مليون برميل من النفط الخام منذ بدء النزاع قبل 7 سنوات.

ولجأت الأمم المتحدة إلى حملة من التمويل الجماعي لجمع 80 مليون دولار اللازمة لإزالة أكثر من مليون برميل من النفط من ناقلة متحللة في البحر الأحمر ومنع وقوع كارثة بيئية محتملة.

ونقلت “واشنطن بوست” أن مياه البحر تسربت بالفعل إلى غرفة المحركات، ووفقا لمسؤولي الأمم المتحدة فإن تمزق الخزان أو انفجاره من شأنه أن يفسد الحياة البحرية وممرات الشحن الحيوية والاقتصادات الإقليمية.

وسعت الأمم المتحدة لسنوات إلى إطلاق مهمة إنقاذ لنقل النفط ونقل السفينة إلى مكان أكثر أمانا لعمليات التفتيش، ولكن السفينة ترسو في المياه شمال غرب مدينة الحديدة الساحلية التي تسيطر عليها المتمردون الحوثيون المتحالفون مع إيران. وقد حالت الحرب بينهم وبين الحكومة الشرعية دون صيانة السفينة.

وقالت الأمم المتحدة إن الجانبين اتفقا أخيرا على خطة لمنع وقوع كارثة، لكنها الآن لا تملك المال اللازم لتنفيذها، وأطلقت هذا الأسبوع حملة التمويل الجماعي عبر الإنترنت.

وأضافت أنها جمعت نحو ثلاثة أرباع الأموال اللازمة لنقل النفط إلى سفينة أخرى، بعد أن وعدت السعودية والولايات المتحدة مؤخرا بتقديم 10 ملايين دولار لكل منهما، وفي أعقاب تعهدات من هولندا وفرنسا وقطر وغيرها رفعت العدد الإجمالي في أيدي الأمم المتحدة إلى 60 مليون دولار.

وكانت الأمم المتحدة أعلنت، في أبريل الماضي، عن خطة طارئة بتكلفة 80 مليون دولار لإنقاذ “صافر”.

يذكر أن الناقلة العملاقة تتعرّض لتحلل سريع وهي غير مستقرة، وكمية النفط الهائلة التي تحملها معرّضة للتسرّب أو الانفجار في أي وقت، مما قد يعطل إلى حدّ كبير طرق الشحن في منطقة الخليج والصناعات الأخرى عبر منطقة البحر الأحمر، وقد تصبح السبب في كارثة بيئية هائلة، وتزيد من حدّة الأزمة الإنسانية في اليمن.

مقالات ذات صلة