النار تلاحق نازحي الحديدة.. ماذا وراء حرائق المخيمات في الخوخة؟
تهامة 24 – خاص
تكررت حرائق المخيمات التي أقامتها المنظمات الإنسانية على عجل في مديرية الخوخة، لاستيعاب الاف المهجرين والنازحين الفارين من جحيم الحوثي إلى مناطق جنوب محافظة الحديدة بالساحل الغربي.
وفي احدث واقعة تسبب حريق هائل، السبت، في تدمير ما يقارب 70 منزل من الصفيح في مخيم الجشة للنازحين بمديرية الخوخة, الذي يضم أكثر من ألف ومائتي أسرة.
وانتشر الحريق الذي قد لا يكون الأخير، في أجزاء واسعة من المخيم، بفعل الرياح الموسمية الجنوبية الغربية, والتهم الخيام ومحتوياتها من الأثاث المتواضع والممتلكات التي تراكمت خلال سنوات النزوح القاسية ولم يخلف الضحايا.
مصادر محلية تحدثت عن فرار عشرات الأسر مع أطفالهم ونسائهم خوفا من النيران لكن المنقذين وعربات نقل المياه التابعة للقوات المشتركة هرعت إلى موقع الحريق وساهمت في إخماده والحد من آثاره المدمرة على النازحين مما قلل من احتراق المزيد من بيوت الصفيح والخشب المجاورة.
وأوضحت المصادر ان الحريق اندلع جراء اشتعال النيران في موقد على الحطب داخل إحدى المنازل في المخيم وتسبب بتشريد مئات النازحين، وضاعف من معاناتهم مع دخول فصل الشتاء وهبوب الرياح الشديدة المثيرة للأتربة بشكل كبير.
وارجعت الصادر سبب اندلاع الحرائق المستمرة في مخيمات النازحين في الخوخة والتي تخلف خسائر مادية وأحيانا بشرية الى المساكن الرديئة التي تم بناءها بمواصفات غير مطابقة لشروط السلامة العامة كان معظمها من الخيم المتجاورة والكرفانات الخشبية قابلة للاشتعال وسط غياب الكامل للمنظمات الانسانية والحكومة الشرعية في إقامة مدن سكنية نموذجية للنازحين تستوعب المشردين والمهجرين من أبناء تهامة.
