ابتزاز واعتقالات.. النساء في الحديدة ضحايا الانتهاكات الحوثية
تتعرض النساء في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي بمحافظة الحديدة، لموجة متصاعدة من الانتهاكات والتضييق، في ظل تزايد القمع الممنهج الذي يستهدفهن بشكل متعمد.
وتؤكد الناشطة الحقوقية إشراق المقطري، أن هذه الانتهاكات تتزايد بشكل خطير، ما يعكس حالة من القمع الممنهج الذي يستهدف النساء بشكل خاص في المناطق الخاضعة لسيطرة المليشيات.
وفي 25 ديسمبر 2024، قامت مليشيا الحوثي الإرهابية باحتجاز السيدة حنان أحمد عمر قاضي عند نقطة تفتيش في مدخل مدينة الحديدة، حيث ظلت محتجزة لمدة خمسة أيام تعرضت خلالها للابتزاز المالي، ليتم الإفراج عنها بعد دفع مبلغ 200 ألف ريال يمني تحت الضغط.
وفي نفس اليوم، داهمت المليشيات منزل السيدة أسماء منصور رايب في قرية الشجيرة بمديرية الدريهمي، واعتقلتها بتهمة التواصل مع أفراد عائلتها المقيمين في مناطق خاضعة لسيطرة الحكومة الشرعية.
وبعد ثلاثة أيام من الاحتجاز، أجبرت على دفع مبلغ مالي كبير وتعهدت بعدم التواصل مع أقاربها الذين يعتمدون عليها في إعالة أسرتها، وذلك تحت تهديدات الحوثيين الذين وصفوا أقاربها بـ”الأعداء”.
وفي حادثة أخرى قامت المليشيا باختطاف المواطنة فاطمة عايش أحمد من مخيم “مركوضة” في مديرية الدريهمي، ليتم العثور عليها مقتولة في حادثة أثارت استنكارا واسعا في مختلف الأوساط.
وتتواصل انتهاكات الحوثي بحق النساء في الحديدة، على الرغم من الحملات التي تقودها منظمات نسائية محلية ودولية للمطالبة بحماية حقوق النساء في اليمن مما يعكس اتساع دائرة القمع الذي يستهدف نساء يعشن في ظروف قاسية ويكافحن من أجل توفير حياة أفضل لأسرهن.