وكيل نيابة الحديدة يكشف أسباب تعثر القضاء في المناطق المحررة
تهامة 24 – احمد داود
كشف وكيل نيابة محافظة الحديدة القاضي عبد الرحمن الخزاعي عن أسباب تعثر القضاء في حل قضايا المواطنين المتراكمة بالمناطق المحررة بالساحل الغربي.
وقال القاضي الخزاعي في تصريح لـ”تهامة 24″، اليوم السبت، أن القضاء في الحديدة يواجه العديد من الصعوبات في ظل عمله في مناطق ما زالت في المراحل الأولى من التعافي من سرطان المليشيات الحوثية.
وأضاف أن من أهم تلك الصعوبات هي تكدس وكثافة القضايا حيث تصل إلى الألف مع عدم وجود كادر قضائي كافي للقيام بالمهام القضائية على أكمل وجه وبأن الفريق الحالي يواجه العديد من الضغط والإشكاليات.
وأشار إلى ان القضاء هو الأمن والأمان والاستقرار في كل مناطق العالم وأن وجود المحاكم والنيابات هو وجود أجهزة الدولة والقانون وحالة رخاء واطمئنان للمواطن.
وأوضح أن هناك عدم اهتمام من السلطات القضائية العليا بالسلك القضائي بمحافظة الحديدة ونحن مقارنة مع بقية المحافظات أقلهم مستحقات وعدم توفر مباني ولا ميزانيات تشغيله.
وأكد أن القضاة في مناطق جنوب الحديدة يعانون مكابدة العيش مع ارتفاع أسعار الصرف في ظل عدم وجود أي اهتمام ولا حوافز ولا أجور مواصلات، وأنه شخصيا يتنقل على دراجة نارية من وإلى مقر العمل فهم كقضاة خدموا في السلك القضائي على مدار سنوات لم يجدوا أدنى اهتمام.
واستدرك بالقول إن السلطة القضائية ممثلة برئيس مجلس القضاء الأعلى د. القاضي علي الناصر لم تنصفهم مقارنة مع بقية المحافظات.
من جانب أخر أكد القاضي الخزاعي أن التنسيق بين أجهزة الأمن والقضاء جاري على أكمل وجه لضبط الخارجين على السلطة والقضاء لكن غياب التعليم والتوعية الصحيحة ادى إلى حالة من الانفلات لدى المواطنين وارتكاب قضايا جسيمة.
ووجه في ختام تصريحه الشكر لكل من يدعم وبتعاون مع أجهزة القضاء لتثبيت الأمن في المناطق المحررة وعلى رأسهم د. الحسن طاهر محافظ الحديدة وكل الخزاعي الداعمين.
يذكر أن ظهور أجهزة القضاء بمعية رئيس محكمة الحديدة القاضي محمد الدهني وبجهود كبيرة من أعضاء القضاء بالمحافظة بدأت قضايا المواطنين تأخذ مجرى القضاء في المناطق المحررة بجنوب الحديدة.
