الحديدة

المخفي ياسر الجنيد بين تلاعب الحوثي وصدمة أسرته

نفت مصادر مقربة من المخفي قسريا ياسر الجنيد ما تداولته المواقع الإخبارية عن وفاته في سجون مليشيا الحوثي، مؤكدة بانه لا يزال على قيد الحياة.

وقالت المصادر العائلية للمعتقل ياسر أن المليشيات عرضت على أسرته جثة غير مطابقة لولدهم المعتقل في سجون الحوثي السرية بالحديدة منذ خمس سنوات.

وأضافت المصادر لموقع المصدر اونلاين، أن عائلة المخفي ياسر الجنيد نفت خبر وفاته في السجن وأكدت أن الحوثيين يتلاعبون بعائلته وأن الجثة التي عرضوها لها كانت لشخص آخر.

وأشارت المصادر إلى أم ياسر أصيبت بجلطة دماغية بعد بكاء وحزن شديد على امتداد ٥ سنوات، كما زوجته وأطفاله الأربعة في حالة نفسية بالغة الألم، وأسرته باعت كل ما تملك وهي تبحث عن عائلها ياسر جنيد في سجون مليشيا الحوثي بين الحديدة وصنعاء وصعدة.

كما تعرضت الاسرة لعملية ابتزاز وحرب نفسية كبيرة على امتداد 5 سنوات من اختطافه وتغييبه في سجون مليشيا الحوثي، ضاعفت من معاناتهم وخسارتهم ماديا ونفسيا.

وأوضحت المصادر أن بداية المأساة كانت من مدينة الخوخة قبل تحريرها من المليشيات الحوثية بنهاية فبراير من العام 2017م باستدعاء ياسر جنيد 45 عاما والذي كان يعمل مدرساً لمادة اللغة الإنجليزية وأخذته عناصر المليشيات إلى الأمني للحوثيين في المربع الجنوبي بمديرية الخوخة، قبل تحريرها، بتهمة ملفقة أن مدير المدرسة اشتكى عليه أنه لا يداوم. وفقدت الأسرة التواصل معه منذ ذلك الوقت وحتى اليوم لا يُعلم عن ياسر الجنيد شيء.

وكان في يونيو من العام 2020 أخبر عنه أحد المفرج عنهم من سجون الحوثي في صفقة تبادل والذي كان مختطفاً معه في الأيام الأولى في سجن مليشيا الحوثي بمديرية زبيد، وقال لأهله إن ياسر مختطف في أحد سجون صعدة مخفي قسرا، ومسجل بأنه من ابناء الحديدة مديرية الخوخة مختطف غير معروف.

يشار إلى أن عائلة الجنيد كانت قد تقدمت ببلاغ إلى المفوضية السامية لحقوق الإنسان والصليب الأحمر بالحديدة وشكوى لوزارة الداخلية التابعة للحوثيين ولإدارة أمن الخوخة حينها لكن هذه الجهات تهربت من الرد، وحتى اليوم لم يسمح له سجانوه بالاتصال بأهله او السماح لهم بزيارته منذ اختطافه واخفائه قسريا عدى بعض المعلومات المضللة التي فاقمت معاناة العائلة.

ووجهت عائلة ياسر المخفي قسريا في سجون الحوثي نداء إنسانيا إلى الضمير الانساني للمنظمات المدافعة عن حقوق الإنسان لإنقاذ ياسر من ذئاب الحوثي وحملتهم مسؤولية الحفاظ على حياته وتساءلوا عن سبب اخفاء ياسر كل هذه المدة دون محاكمة ولا دليل مادي على وفاته حتى الان.

وحذرت المليشيات الحوثية من التلاعب بالمخفي قسريا وتعريضه للخطر كما اتهموا بعض وسائل الاعلام من بالتسرع في نشر خبر وفاته في وقت ما يزال في سجون الحوثيين وطلبوا الحصول على جثته إن كان متوفياً وما سبب وفاته في سجون المليشيات الحوثية .

مقالات ذات صلة