هكذا فضحت الأمم المتحدة قيام الحوثي بتفخيخ ميناء الحديدة

اكدت الأمم المتحدة، اليوم الاثنين، قيام مليشيا الحوثي بتفخيخ ميناء الحديدة، في اول اتهام دولي صريح للمليشيات بتفخيخ الموانئ والممرات البحرية اليمنية بالألغام والمتفجرات.

جاء ذلك في لوحة تحذيرية نشرتها البعثة الأممية (أونمها)، على موقعها الإلكتروني ضمن بيان لها اليوم، حول استمرار سقوط المدنيين في الحديدة جراء الالغام والذخائر المتفجرة.

وقال حقوقيون يمنيون لـ”عكاظ”: إن الصورة المرفقة في البيان والتي كتب عليها (لافتة تحذر من وجود ذخائر محتملة في ميناء الحديدة) التقطت بعدسة بعثة الأمم المتحدة (أونمها)، تعد اتهاما واضحا للمليشيا الحوثية التي تسيطر على موانئ الحديدة بتفخيخ الميناء والمياه الإقليمية اليمنية.

وأكد الحقوقيون أن الحكومة الشرعية حذرت مراراً من تفخيخ الموانئ لكن اليوم يأتي التأكيد بوجود ألغام ومتفجرات داخل الموانئ وأسلحة داخل موانئ الحديدة في الموقع الإخباري لفريق المراقبة الأممية.

وطالب الحقوقيون بضرورة اتخاذ المجتمع الدولي إجراءات حاسمة إزاء تفخيخ المليشيا الحوثية للموانئ وتخزين الأسلحة والمتفجرات فيها، ولفتوا إلى أن فريق المراقبة الأممية هو من أكد وجود ألغام ومتفجرات في الصورة التي نشرها على موقعه الإلكتروني وليس اتهاما من أطراف مناوئة للمليشيا.

وكان فريق المراقبين الأمميين قال في بيانه: إنه منذ تغيير الخطوط الأمامية في 12 نوفمبر 2021، تم الإبلاغ عن وقوع 242 ضحية مدنية في الحُديدة من بينها 101 شخص قضوا و141آخرون أصيبوا بسبب الألغام الأرضية والمتفجرات الأخرى من مخلفات الحرب والألغام التي زرعها الحوثيون.

وذكر البيان أنه خلال الأيام الثلاثة الماضية تم تسجيل خمس عشرة ضحية جراء الألغام الأرضية والمتفجرات، بما في ذلك وفاة طفل واحد وإصابة 12طفلاً آخرين، معتبرة أن هذه الحصيلة المؤسفة بمثابة تذكير بالأثر المُدمّر لمخلفات الحرب على السكان المدنيين في المحافظة.

وطالبت بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة باتخاذ تدابيرَ عاجلة وملموسة لتطهير المناطق الملوثة في المحافظة والتي لا تزال البعثة ملتزمة بدعم الأطراف وتوفير التنسيق والدعم الفني للأعمال المتعلقة بالألغام، بما في ذلك دعم التوعية بمخاطر الألغام الأرضية والمتفجرات من مخلفات الحرب.