الحوثية تنهب سفن تجارية في ميناء الحديدة باستخدام القضاء

نقلت وسائل إعلام محلية وعربية أن مليشيات الحوثي صادرت عددا من السفن التجارية التابعة لشخصيات غير موالية للجماعة التابعة لإيران بميناء الحديدة غرب اليمن.

وكشفت وثائق ومصادر ملاحية لـ”العين الإخبارية”، أن مليشيات الحوثي عمدت خلال السنوات الماضية إلى احتجاز عدد من سفن الشحن، لأسباب عدة، منها مضى على احتجازها أكثر من 8 أعوام مستخدمة قرارات صادرة عن المحكمة التجارية الخاضعة لسيطرتها وكيانات أخرى.

وأشارت إلى أن مليشيات الحوثي وعبر المحكمة التجارية الخاضعة لسيطرتها قامت ببيع سفينتين على الأقل “بيعت سكراب” وذلك بسبب الغرامات المالية المفروضة على هذه السفن تحت مزاعم ديون وأخرى رسوم تأخير، موضحة أن عدد السفن التي تحتجزها مليشيات الحوثي على خلفية غرامات مالية تعمدت فرضها ارتفعت في ميناء الحديدة إلى 3 سفن في وقت واحد فيما تبقت سفينة واحدة تدعى ستارليت محتجزة منذ أكثر من 8 أعوام.

وتحدثت عن وثيقة صادرة عما يسمى “هيئة المظالم فرع الحديدة”، بالتوجيه لإدارة وحراسة ميناء الحديدة باحتجاز وخطف سفينة تدعى “نمارون”، أو أي ناقلة تتبع لملاك ومستأجري هذه السفينة، متعسفة ملاك هذه السفينة بتنفيذ قرارات صادرة عن المحكمة التجارية التي دأب الحوثيون على استخدامها عصا غليظة للاستيلاء على ممتلكات آخرين لا يدينون بالولاء للجماعة الإرهابية.

ونصت الوثيقة على منح مليشيات الحوثي شرعنة حجز الناقلة حتى يتم تنفيذ الأحكام القضائية و”تسليم مبلغ التعويض المحكوم به للشاكي محمد مشرقي وهو أحد أتباعه الجماعة الحوثية .

وعد خبراء اقتصاديون أعمال القرصنة الحوثية على شركات النقل البحري أنها “تجعل سفن الشحن في مرمى انتهاكات ومخاطر حوثية من شأنها أن تضاعف رسوم التأمين البحري على حركة الملاحة إلى اليمن وهو ما يدحض مزاعم الحوثيين بحرية الحركة التجارية بموانئ الحديدة وتقديم التسهيلات والاعفاءات الجمركية المزعومة .