الحديدة

الكشف عن إهدار المنظمات ملايين الدولارات بمشاريع وهمية في الحديدة

أهدرت المنظمات العاملة في المجال الإنساني الملايين من الدولارات في مسميات مشاريع وهمية باسم الفقراء والنازحين في مناطق جنوب الحديدة.

وكشف الناشط التهامي حسن الطليلي في حسابه “فيسبوك” عما تقوم به بعض المنظمات الإنسانية من تلاعب بالمبالغ المالية الكبيرة التي تقدر بملايين الدولارات وإهدارها تحت مسميات ومشاريع وهمية غير متواجدة على أرض الواقع خصوصاً في مديرية حيس.

وأستدل الطليلي بمشروع منظمة غدق لدعم سبل المعيشة الطارئ للفئات الاكثر ضعفا والدعم الزراعي في حيس حيث تقدر قيمته ما يقارب 500,000 دولار اي ما يزيد عن نصف مليار ريال يمني مشيرا إلى أن المشروع بدأ في شهر نوفمبر2022م بهدف إنعاش الزراعة والمزارعين في حيس والتخفيف من حدة الجوع من خلال زيادة الوصول الى الغذاء والامدادات والخدمات المنقذة للحياة.

واستدرك بالقول: أنه وبعد مرور7 أشهر من بداية المشروع وهو ما يزال في مرحلة اعداد الدراسات واختيار العينة وتكوين اللجان المجتمعية وفي المرحلة التجريبية لبعض انواع البذور التي حصل عليها المشروع كعينات تجريبية مجانية من بعض الموردين وتجار البذور والتي سوف يتم توزيعها على الاسر المستهدفة.

وأوضح أن الدعم سيقتصر على اسر ومنازل وليس مزارع او حقول مزارعين وبهدف اخر غير الذي تم الاعلان عنه وهو مكافحة سوء التغذية ما يعني خروج المشروع عن اهدافه وعن ما هو مخطط له.

وأشار إلى أن المشروع سيقوم بتوزيع من كيلو الى 2كيلو من بذور خضروات وبذور الحبوب فيما اصحاب الحيوانات سيتم اعطاؤهم مائة كيلو شعير من عليقة علف الحيوانات.

– اقرأ ايضا: المشرعي يكشف دور الوحدة التنفيذية بالحديدة في توزيع المساعدات

وتساءل الناشط الطليلي، أنه إذا كان المشروع وبعد مرور7 أشهر مازال لم يعمل شيء فماذا سيعمل في ال 5 الاشهر المتبقية! وإذا كان ما سيقدمه المشروع هو عبارة عن بذور وعلف وعليقة فلماذا هذا المبلغ الكبير أكثر من نصف مليار ريال يمني!

وأكد أنه كان يكفي ربع هذا المبلغ ليتم اعطاؤه لمكتب الزراعة في المديرية وتحت اشراف السلطة المحلية للقيام بهذه المهمة وعلى أكمل وجه وفي وقت اقل.

وتحدث الناشط الطليلي عن الفساد في مجال التوظيف من أبناء المنطقة فتم الاعلان عن 4 وظائف في يمن اتش آر وكلها تلاشت وتم اختزالها في وظيفة واحدة فقط لأحد الاشخاص المؤهلين من ابناء المنطقة وبمبلغ زهيد جدا لا يساوي راتب حارس أمن لدى منظمة اخرى.

واختتم بطرح هذه التساؤلات لوزير التخطيط والتعاون الدولي، وحدة المتابعة والمراقبة بوزارة التخطيط، ولرئيس الوحدة التنفيذية بالجمهورية الدكتور نجيب السعدي، ومحافظ الحديدة الدكتور الحسن طاهر، ومدير مديرية حيس مطهر القاضي ودعاهم للتحقيق فيما كشف عنه من فساد في عمل هذه المنظمات التي تدعي أنها تكافح الجوع.